عنوان الفتوى : التداوي من السحر

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا متزوج منذ 3 سنوات ولدي بنت ، مشكلتي بدأت بعد ولادة زوجتي للبنت ، أصبحت لا أطيق معاشرتها ولا النظر إلى وجهها وبدأت أشعر بالضيق عند النظر إليها ، وقد ذهبت إلى رجل دين من أجل القراءة واتضح بأني مصاب بالسحر عن طريق العصير وقد حاول الشيخ الفضيل مساعدتي بالقراءة ( الرقية الشرعية ) عليَّ لمدة أربعة أيام ولله الحمد تعافيت منه ولكن بعد فترة حوالي أسبوعين عاد المرض مرة أخرى ولجأت إلى شيخ دين آخر وتمت المعالجة ولكن بعد فترة أيضا عاد المرض المذكور مرة آخرى إلى أن أصبحت يائس الحال واتجهت بالدعاء إلى الله لكي يشفيني ؟ ملاحظة: الأعراض التي أصاب بها هي : 1- ألم شديد في أسفل الظهر 2- عدم المقدرة على المشي أو الإطالة بها 3- عدم الرغبة في معاشرة زوجتي لأنها تخيل إليَّ وكأنها رجل بصورة امراة أو تظهر على شكل قرد هذا بالإضافة إلى الرائحة الكريهة التي أشمها منها .4- عدم رغبتي بالاختلاط مع الناس والأصدقاء وحبي للعزلة .أرجو أن تفيدوني بحل يساعدني على علاج الحالة التي أعاني منها ولكم الجزاء العظيم بإذن الله تعالى ؟ للعلم : أنني أعاني من الآلام الرهيبة أثناء الصلاة ومع ذلك أداوم عليها في البيت مع أذكار الصباح والمساء .

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنصيحتنا لك أيها الأخ الكريم هو مواصلة العلاج بالرقية الشرعية حتى يتم الله تعالى شفاءك ، فإن العلاج قد يستغرق منك بعض الوقت حتى يصيب الداء الدواء فتبرأ بإذن الله ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله أنزل الداء والدواء ، وجعل لكل داء دواء ، فتداووا ولا تداووا بحرام . رواه أبو داود .

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : لكل داء دواء، فإن أصيب الداء الدواء بريء بإذن الله عز وجل . قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، وقال الذهبي في التلخيص : على شرط مسلم .

ولا مانع مع الاستمرار على الرقية أن تأخذ بأسباب العلاج الأخرى ، كالاستعانة بطبيب أمراض نفسية مسلم ثقة ونحو ذلك ، ونوصيك بكثرة الأذكار والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم ، والمحافظة على الصلاة في أوقاتها في المساجد حيث ينادى بها ، والله تعالى يجعل لك من أمرك رشدا ، ويمكنك كذلك مراسلة قسم الاستشارات في الشبكة الإسلامية ففي التواصل معهم في مثل حالتك خير كثير . وراجع الفتويين رقم : 48810 ، 2244 .

والله أعلم .