عنوان الفتوى : السحر يبطل بالدعاء مع الأخذ بالأسباب المأذون فيها شرعاً

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل يبطل السحر أو يفك بالدعاء والتضرع إلى الله عز وجل؟ وإذا كانت المرأة مربوطة عن ‏الزواج أي كلما تقدم لخطبتها شاب ذهب ولم يرجع مرة أخرى، مع العلم أن هذه الفتاة ‏عرضت على أكثر من شيخ فبعضهم قال بها عين وبعضهم قال بها سحر فماذا ترون هل ‏يكفي الدعاء والتضرع ؟‏

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإن السحر يبطل بالدعاء مع الأخذ بأسباب علاجه المباحة كالرقية الشرعية عند من يوثق ‏في دينه وفي علمه بذلك.‏
وأيضاً علاج الحالة المسؤول عنها يكون بالأخذ بالسبب في البحث عن زوج صالح لهذه ‏المرأة عن طريق أهل الفضل فقد كان سلفنا الصالح يبحثون لبناتهم عن الأزواج الأكفاء ‏فهذه حفصة بنت عمر بن الخطاب قبل أن يتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏يعرضها أبوها على أبي بكر ثم على عثمان رضي الله عنهم ولا خجل في ذلك، بل كما ‏نتخير للرجال ونبحث لهم عن زوجات كذلك يلزمنا أن نتخير للنساء ونبحث لهن عن ‏أزواج، وعليها بالمحافظة على فرائض الله والإكثار من النوافل والاستغفار مع التعلق بالله ‏سبحانه واللجوء إليه والتوكل عليه والتضرع لا سيما في أوقات الإجابة وعلى الخصوص ‏الثلث الأخير من الليل. فإنه رب كريم قد وعد عباده بالإجابة، لا سيما إذا دعاه العبد في حال ضرورة به. قال ‏سبحانه: ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض ءأله مع ‏الله) إي لا أحد يفعل غير ما يقدره الله. فالتجئي إليه مباشرة واتخذي الأسباب التي رضيها ‏طريقاً إليه. وسبباً موصلاً وعليك بالصبر والاحتساب والإكثار من قوله: "إنا لله وإنا إليه ‏راجعون" فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما ‏أمره الله :إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم آجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها إلا آجره ‏الله في مصيبته وأخلف الله له خيراً منها) أخرجه مسلم وأبو داود عن أم سلمة وهذا عام ‏في كل مصيبة تتزل، وليس في مصيبة الموت فقط.‏
والله أعلم