عنوان الفتوى : مضرات الزواج عن طريق الإنترنت
الحمد لله على كل شيئ عاجل جداجدا أرجوك الإجابة بسرعة أنا فتاة كنت قبل أن أتزوج غير ملتزمة ولكني أخاف الله وقلبي مفعم بالإيمان وعندما تزوجت رجلاً ولا أعرف كيف تزوجته وذلك عندما كنت أعمل مشروع التخرج دخلت على الأنترنت على موقع الزواج وكنت والله غير جدية فقط لمجرد التسلية ولكن كان هناك شخص واتصلت به وقد قال إنه مطلق ولديه 5 أولاد , 2 بنت و3 أولاد وبدأت بالكلام معه وبعثت له بمواصفاتي وبعث بمواصفاته وقد كان إنسانا ملتزما دينيا وهذا ما جعلني أتمسك به لأنني أرغب بيني وبين نفسي برجل ملتزم وقد ترك بلده خوفا من الاعتقال وغيره لأنه ملتزم وفي زمننا صعب ماتجد رجلا ملتزما وأنا كنت أعمل وأدرس وقد ربتنا والدتنا التي ترملت ونحن صغار وأمي إنسانة تقية ومتدينة وطاهرة هذا للعلم ونحن 3 بنات وولد واحد وهو أصغرنا وعشنا الحمد لله وتربينا على حسن الخلق ولكن لم أكن محجبة وأخواتي تزوجن قبلي وهن أصغر مني وكذلك أخي وبقيت مع أمي لأرد لها ولو جزءا مما فعلت لنا وبقيت بدون زواج لتربينا وقد عشنا في بلد غير بلدنا الأصلي وأختي الأصغر مني ذهبت إلى إحدى الدول لتدرس بالجامعة وهناك رأها شاب وقد حضر وطلبها وافقنا لأنه إنسان على خلق وبعدها نحن ذهبنا إلى تلك البلد وعشنا معها إلى أن تزوجت وبقينا هناك وأخي هاجر إلى دولة أجنبية وبقيت أنا وأمي وكما قلت سابقا بأنني أعمل وأدرس وتعرفت على هذا الرجل على الأنترنت وسبحان الله لقد رفضت الكثير الكثير وهذا وافقت عليه لقد عملت استخارة عدة مرات والأمور قد تمت بأسرع مما تتصور وهو أيضا يعيش في دولة أجنبية وذهب لأخي وعقد القران وأخذت التأشيرة وذهبت إليه وأنا لا أعرفه والتقينا بالمطار وذهبت إلى بيته وعشنا مع بعض ولكن بالنكدة لقد نكد علي أتعرف لماذا أنا في وجهي بعض الحبوب وقد تركت آثارا قليلة ولكني وبشهادة الكثيرين بأنني جميلة بيضاء وقوام رشيق وملامح جميلة ولكن الحبوب من الله وليست مني وأصبح يقول أنا لا أعرف بأن بوجهك حبوبا وقد صدمت مع أن أهله أتوا إلينا لأنه من نفس البلد التي نعيش فيها وشاهدوني وقد قالوا له وسألني وقلت له حبوب تذهب وتروح ولكن إذا أراد ليغير رأيه ولكن تم الزواج وقد تحجبت والتزمت وعاش عندي أولاده أكبرهم ولد 10 سنوات والبنت 9 والولد الثالث 7 والأصغر 5 وبنت مع أمها التي ذهبت إلى بلدها وهي مريضة نفسيا مرض الفصام ومعها بنت 3 سنوات وهي مسلمة من دولة أوروبية مسلمة والأولاد كانوا يعانون كثيرا خلال وجودها أنت تعرف المريض النفسي وإليك ما حصل لقد حملت في الشهر الثاني من الزواج ولكن تأشيرتي انتهت وعدت إلى أهلي بعد 5 شهور من الزواج وبقيت هناك إلى أن تحصلت على تأشيرة أخرى وقد عادت زوجته السابقة التي يدعي بأنه طلقها بابنته الصغرى إلى بريطانيا وبقيت معه قبل أن آتي بأيام سافرت ولم التق بها بقيت شهرين وقد قلت له كيف مطلقة وتعيش معك قال هي مريضة وأين ستذهب ليس لها أحد ومن هذا الكلام ولكن عقلي لم يستوعب وسكت لأنني كنت على وشك الولادة وبالفعل ولدت بعد عودتي بأسبوعين ولادة مبكرة والمفاجئة بالنسبة لي وهي القاتلة بأنه تحرش بابنته ذات ال9 سنين جنسيا وقد نام معها وقد قالت لي ذلك ولم أعرف كيف أتصرف وسكت وقلت لها لو حاول مرة أخرى قولي له سأخبر الناس وما لأنه يقولون لي ما وسوف أصرخ ولكنه لم يحاول معها مرة أخرى وقد أنجبت ولدا وحملت مرة أخرى بعد 5 شهور وأنجبت بنتا ولكن دائما مكشر مع أنني والله شهيد أعمل ما بوسعي لإسعاده وأولاده هم أولاد لي بكل ماتملك الكلمة من معنى وأعاملهم معاملة الأم لأولادها والله شهيد وهو دائما يقول لي بأنني خدعت بك ويهينني والآن لي سنتان ونصف معه لم أسمع منه كلمة واحدة حتى الشكر لا أسمعها ولكنني صابرة وقد قلت له مرارا وتكرارا ليذهب كل واحد فينا في طريق ويعلم الله بأني خائفة على الأولاد ولكنني أسكت لخوفي الشديد عليهم وذنبهم ودائما يقول لي زوجتي السابقة كانت جميلة ويعني أنا لا نعم هي جميلة جدا ولكن الإنسان ليس بشكله وأنا أعرف هذا وأنا أحمل شهادة جامعية متعلمة وهو لا ولا يعمل يأخذ مساعدات من الدولة ورغم ذلك صابرة أحيانا أكره حياتي معه ولعلمك لا أحد يعرف عني أي شيئ حتى أهلي فأهلي كانوا معارضين على الزواج منه وأنا صممت وأنا أعيش معه الآن بما يرضي الله وصابرة ولكن هذا الإثنين ابنته أصبح عمرها الآن قريب 12 سنة دخلت المشفى لعمل جراحة فهي محروقة وعمرها 5 سنوات ولديها تشوهات وبين فترة وأخرى تعمل عمليات تجميل ودخلت المشفى وعملت عملية ونمت معها تلك الليلة بالمشفى ولكنه عندما عدت للبيت شعرت بشعور بأنه عمل شيئا لابنته الصغرى وبالفعل وبعد الكلام و
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلعل من المناسب أن نذكر أولاً أن الزواج عن طريق الأنترنت قلما يخلو من محاذير ، فلا ينبغي أن يتخذ التعارف عبر الأنترنت وسيلة يكتفي بها لإتمام الزواج دون إتخاذ الأسباب الأخرى والتي يغلب معها نجاح الحياة الزوجية من نظر كل من الخاطب ومخطوبته للآخر نظراً يتحقق به المقصود ، إضافة إلى معرفة دينه وخلقه ، وتراجع الفتوى رقم : 10103 ، أما ما ذكرت عن هذا الرجل الذي هو زوجك من عدم حترامه مشاعرك واستفزازه لك ، فإن ثبت ذلك عنه فهو قد أساء وخالف ما أمر الله تعالى به الزوج من حسن عشرة زوجته ، وعلى كل فإننا نوصيك بالصبر عليه ومناصحته بأسلوب طيب ، وأن تكثري من دعاء الله تعالى أن يصلح حاله ، ولك أن تستعيني بمن ترين أنه أرجى لأن يكون لقوله تأثير عليه من فضلاء الناس وعقلائهم ، فلعل الله تعالى يصلحه فتقر به عينك لا سيما وقد رزقك الله منه بعض الأولاد .
وأما إذا استمر أمره معك على ذلك الحال من السوء ، فلك أن تطلبي منه الطلاق لأجل الضرر ، ولكن لا تعجلي إلى طلب الطلاق حتى يتبين لك أنه أصلح لك من بقائك في عصمته. وراجعي الفتوى رقم : 7981 .
وبخصوص ما ذكرت من تحرش هذا الرجل ببعض بناته فاعلمي أنه لا يجوز لك أن تكلفي البحث عن ذلك ولا تظني بهذا الرجل ذلك الظن السيئ من غير بينة لأن الأصل في المسلم السلامة ، ولكن إذا ثبت عنه هذا الفعل فهو قبيح منه ومخالف للفطرة السليمة ، وينبغي أن يهدد برفع أمره إلى من يستطيع ردعه .
والله أعلم .