عنوان الفتوى : علاج تعلق القلب بأجنبي تحول التقاليد دون الزواج منه
أنا فتاة غير متزوجة، أحببت شابا من جنسية غير جنسيتي وهو يحبني لكن لا يستطيع الزواج بسبب العادات الاجتماعيه لقبيلته الآن هو يحاول الابتعاد عني بهدوء وبالتدريج حتي يستطيع الزواج والاستقرار، أعلم أن هذا من حقه ولكني أحبه بشدة وقلبي يتقطع كل يوم حاولت أن أقضي وقتي في الصلاة وقراءة القرآن، لكن لا فائدة حاولت الصبر لم ينفع معي أدعو الله أن يزوجني حتي أنشغل بحياتي عنه، لكن لا فائدة، وصلت لمرحلة لم أعد أشعر فيها بأن للحياة معني حتي صلاتي وعبادتي من غير إخلاص، أخاف أن أخسر الدنيا والآخرة، الأيام تمر وعمري يمضي بلا هدف ولا معني، المشكلة الآن أنني أشعر بأنني منافقة فجميع عباداتي وحتى علاقتي بربي لا يصبح لها معني ألا إذا تكلم معي وأشعرني بحبه إذا غاب عني عاد لي الغضب وقلة الصبر.... وعدم توكلي على الله ولا أشعر بعبادتي أخاف كثيراً من مصيري فحياتي عذاب بسبب هذا الحب وأخاف أن أدخل النار فيه، في هذه الأيام لا يخفف عني سوى الدعاء عليه في الليل والنهار مع أني في داخل قلبي أتمني أن يرجع إلي ويبقي معي، أرجوكم ساعدوني ضاقت علي الدنيا بما رحبت؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يشفيك ويعافيك من هذا الداء، فإن ما بك هو داء العشق، واعلمي أن ما من داء إلا وخلق الله له دواء علمه من علمه وجهله من جهله، فاطلعي على فتوانا رقم: 9360 ففيها علاج لهذا الداء.
واعلمي أن داء العشق من الأمراض القلبية التي تصيب من خويت قلوبهم من محبة الله وأعرضوا عن ذكره، وتنكبوا طريقه، فعليك بالتوبة إلى الله من سبب هذا المرض، وهو علاقتك بهذا الشاب الذي لا يجوز لك ربط علاقة معه، وننصحك بكثرة ذكره سبحانه، وبأن تملئي قلبك بحبه سبحانه، يكفيك شر هذا المرض، ويملأ قلبك فرحا وسروراً.
ثم اعلمي أنه من ضعف العقل التعلق بما لا قدرة عليه، فما دام الزواج بهذا الشاب غير ممكن، فعليك أن تيأسي منه، وتقطعي كلا علاقة به وتتناسي كل ذكرى معه.
واعلمي كذلك أن الفراغ وعاء للتفكير في هذا الشاب، فاملئي وقتك بعمل نافع ديني أو دنيوي، ولا تدعي للشيطان ووسوسته سبيلاً عليك، وعليك بدعاء السميع المجيب، من يجيب المضطر ويكشف السوء، أن يكشف عنك السوء، ويصلح بالك، ويشفيك من هذا المرض، ولا تتأخري عن الزواج إذا تقدم لك من ترضين دينه وخلقه.. وفقك الله لما يحبه ويرضاه، وراجعي فيما يجوز ويمنع من الدعاء على الغير فتوانا رقم: 20322.
والله أعلم.