عنوان الفتوى : القرض الربوي بنية عدم سداد الفائدة
الربا حرام بنص الكتاب والسنة إلا أننا ياشيخ فى ليبيا نظام المصارف حكومية أى قطاع عام ولا توجد مصارف قطاع خاص وكغيرى من الشباب أسعى فى تأمين سكن لي وذلك لأتمكن من الزواج وأنا خاطب والحمد لله السكن متوفر فى الوقت الحالى ولكن لضمان وتأمين مسكن الذى هو أساس الحياة والاستقرار حيث أن الوالد ربى يعطيه الصحة ويطول لى فى عمره أمن لي أنا وإخوتى سكنا وتكفل بتزويجنا وليس مقصرا إلا أن الاسقلالية فى سكن أمر ضروري لاتخالفنى فيه الرأى حيث إننى أفكر فى أن يكون لي مسكن مستقل حيث اشتريث أرضا 500م لأقيم عليها مسكنا وأعلنت الدولة مند مدة عن منح قروض سكنية وبدون فوائد إلا أنها لما بدأت فى منحها أقرت فائدة 7 فى المائة حيث إن فئة من الناس تراجعت عن أخذ القروض وفئة أخرى لاتجد فيها أى مشكلة والحجة فى ذلك أنها مضطرة حيث الغالبية من الشباب تعانى أزمة السكن وارتفاع العقارات و أمور أخرى وأنا أحد الناس الذين تراجعوا عن أخذ القروض إلا أن الوالد حقيقة الأمر أكد عليَّ أن آخده وذلك حيث إن فئة من الناس لم تعارض فى أخذه حيث الرأى هو أنهم مضطرون ولا سبيل إلا بالقروض حيث إن الدولة تتحمل وزر ذلك وولي الأمر أيضا ولا توجد مصارف خاصة أو شركات لبناء مساكن وإن وجدت فهى مرتفعة السعر وأغلب الشباب موظفون وأنا أميل إلى ذلك و لكن حرمة الربا الشديدة تجعلنى أتردد فى أخذ القرض ولكن هناك حلول أجدها مناسبة جدا تقينى أثم الربا وهى /1 ـ أنا آخذ القرض حيث إن القرض 40000 دينار ويدفع على دفعات 7100 د وأترك الدفعة الأخيرة وبذا أكون ملتزما برد أصل المبلغ وبدون أي فوائد عليه 2 ـ لقد استلمت الدفعة الأولى وباعتبار القرض بضمان الأرض التى أقيم عليها المسكن الرأى عند أن أقوم باستبدال الرهن الأرض التى عليها المسكن بأرض أخرى وفي أي حال من الأحوال إذا امتنعت عن دفع الأقساط يكون المصرف ضمن حقه أى كأني اقترضت مبلغ 40000 بضمان الأرض أو أكتفي بأنني مضطر لأخذ القرض غير باغ حيث أن الرأى أنه نصيبنا من ثروة الجتمع ومضطرون ؟ أفيدونا وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن ييسر لك أمرك، وأن يعينك على الزواج ويرزقك الذرية الصالحة ، وأما بخصوص القرض الربوي أو الإقدام عليه مع نية عدم سداد الفائدة فلا يجوز إلا في حالة الضرورة أو الحاجة التي تنزل منزلة الضرورة وهي ما يصعب تحملها عادة ، فإذا وصل الأمر بك إلى أن لا تجد سكناً تسكنه، أو وجدته ولا تقدر على دفع إيجاره أو تقدر مع تحمل مشقة عظيمة في دفع الإيجار فلا حرج عليك إن شاء الله تعالى أن تقترض بالفائدة للمعنى المتقدم . وراجع للمزيد الفتوى رقم : 14049 .
والله أعلم .