عنوان الفتوى : للمرأة أن تشترط على زوجها البقاء في الوظيفة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

تقدم لخطبتي شاب مناسب وأنا مقتنعة به تماما و لكن هناك مشكلة أرجو مساعدتي بها فأنا أعمل بمكان جيد جدا وأتقاضى راتبا أكثر من كاف أستطيع به أن أساعد أهلي وأن أعيش حياه جيدة وهذا الشاب ظروف عمله تجعله يفضل زوجة لا تعمل وهو يلمح كثيرا لذلك ولكن لا يطلبه مباشرة وأنا في المقابل لا أفضل ترك عملي بسبب مميزاته الكثيرة التي تجعلني لا أعتمد على أحد وبالرغم من ذلك فأنا لا أحب العمل وأفضل المكوث بالمنزل للمرأة وخاصة المتزوجة وأكون سعيدة جدا وفي حالة نفسية هادئة أثناء إجازاتي من العمل ولكن خوفي من أن أتنازل عن المال وخوفي أيضا من عدم نجاح الزواج وهو أمر وارد في مجتمعنا يجعلني غير مقتنعة تماما بترك عملي وأيضا عملي يجعلني أساعد أهلي في النفقات فلو تركت العمل بعد الزواج سوف أتنازل عن هذا كله وماذا أيضا إن كان بخيلا؟ فكل هذه أسئلة تدور بذهني تجعلني أرفض تماما فكرة ترك العمل بالرغم من أنني أعرف أنني إذا تزوجت هذا الشخص بالذات بظروف عمله هذه سوف تكون علاقتي به أفضل و طبعا سوف أهتم بمنزلي أكثر وسوف أكون أكثر هدوءا لو تركت العمل حيث أنني سوف أضطر أن أجلب خادمة لترعي شؤونه وشؤون المنزل وأنا أعمل فما الحل؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلمي أولاً أن المرأة لن تقوم بعمل أعظم ولا أكثر نفعاً لها ولأسرتها ولمجتمعها من أن تقر في بيتها تربي أبناءها تربية صالحة، وترعى حق زوجها تحفظ له ماله وبيته وعياله ، ومع ذلك إن كان عملك غير مختلط ، وكان في الاستمرار فيه رعاية والديك وإعانة زوجك مع عدم التفريط في حياتك الزوجية ، وعدم التفريط في حقوق أبنائك إن رزقك الله إياهم فلا مانع من الاستمرار ، ونحن نرى أن تقبلي الزواج بهذا الرجل إن كان مرضياً في دينه وخلقه ، ولك أن تشترطي عليه بقاءك في العمل إن كان العمل بالوصف الذي ذكرنا ، فإن لم يرض بذلك فاستخيري الله تعالى في زواجك منه، وشاوري العقلاء من أهلك، واعلمي أنه إن أمرك الزوج بترك العمل وجبت عليك طاعته ، وما تتخوفين منه أيتها الأخت في المستقبل فهي أمور مظنونة متوهمة لا يبنى عليها موقف .

والله أعلم .