عنوان الفتوى : لا تأثير للتخيلات في المقدورات سلبا أو إيجابا
أما بعد يقول رسول الله "لا عدوى ولا طيرة" ويقول الله "ألا إنما طائرهم عند الله" لا أعلم فضيلة الشيخ كيف أشرح مشكلتي ولكنها تتلخص في التالي فإني كلما قلت في نفسي إن شيئا ما سيحدث فإنه لايحدث وكلما حدثت نفسي بعكس ذلك فإنه يحدث فمثلا عندما أقول في نفسي أنا سأنجح في امتحان فإني لا أنجح فيه رغم استعدادي التام وعلمي أني أجبت على الأسئلة بنجاح والعكس صحيح حتى أصبحت دائما أضمرالشر حتى أحصل على الخير مع العلم أن الأمثلة على ذلك عديدة وتحدث معي كل يوم وفي أبسط الأشياء فهل من نظرة دينية عقدية في هذا المجال وبارك الله فيكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كل شيء يحصل للعبد من نجاح وتيسير للأمور ومن إخفاق وعدم حصول للمطلوب إنما يحصل بقضاء الله وقدره، لقول الله تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ {القمر: 49} ولقوله تعالى: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ {التغابن: 11} وفي حديث مسلم: كل شيء بقدر حتى العجز والكيس.
فليس لتخيل الإنسان تأثير في المقدورات سلبا أو إيجابا، وعقيدة المسلم أنه لا معطي لما منع الله ولا مانع لما أعطى الله، فعليه أن يستعين بالله في تحصيل مطلبه، والاستعاذة مما يخافه، ويحرص على ما ينفعه، ولا يقنط من رحمة الله عملا بالحديث: احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز.
وعليه أن يبتعد عن المعاصي لأنها تسبب الحرمان لمقترفيها؛ كما في الحديث: إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه. رواه أحمد وابن ماجه والحاكم وحسنه الألباني.
قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق: 4} وقال تعالى: وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {آل عمران: 200}
فالسبب الأكبر لنجاح المقاصد والطموحات هو تقوى الله، فخذ بالأسباب الطبيعية التي يحصل بها النجاح، وأبعد الأوهام عن ذهنك. ويمكن أن تراجع قسم الاستشارات النفسية بالشبكة، أو بموقع إسلام أون لاين ليفيدوك في الموضوع أكثر.
والله أعلم.