عنوان الفتوى : الفارق الثقافي أو الاجتماعي أو المادي لا يسوغ طلب الطلاق
تحدث مشكلات وأحس أنني أفضل منه في المستوى وأنني قبل الزواج كانت حياتي مرتاحة، أنا أحب أن يكون الرجل هو الأعلى من المرأة سواء ثقافيا أو اجتماعيا أو ماديا لأن الرجل هو الذي يقود دفة الزواج، هل إذا رفضت إنسانا بهذه المواصفات مع أنني لا أعرف أخلاقه ودرجة تدينه أكون آثمة أم أقبل وأن الله يرزق من يشاء من عباده؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كنت قد تزوجت بهذا الرجل فالواجب عليك حسن معاشرته، وطاعته، والفارق الثقافي أو الاجتماعي أو المادي لا يسوغ للمرأة طلب الطلاق والفراق، فقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بخديجة رضي الله عنها وهي صاحبة أموال، ولم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم من التجارة ما لخديجة رضي الله عنها.
وأما إن كان الزواج لم يتم بعد فلا حرج على المرأة أن ترد من لا ترغب فيه، مع أن الأفضل لها أن لا ترد صاحب الدين والخلق امتثالاً لإرشاد النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. أخرجه الترمذي وغيره بإسناد حسن.
والله أعلم.