عنوان الفتوى : حكم الزواج بلا ولي ولا شهود
سمعت فتوى للشيخ ناصر العبيكان تقول بجواز توفر الإيجاب والقبول فقط بين الرجل والمرأة فى الزواج لإثبات شرعيته, وأن شهادة الشهود لم تقرر فى القرآن والسنة إلا على الديون, حيث يكتفى في المرأة أن تكون لها ذمة مالية مستقله لكي تعقد القران بنفسها دون حاجه لولي, وخاصة إذا كانت تعيش بعيدا عن أهلها منذ فترة طويلة ومستقرة وتعمل في بلد آخر، وسؤالى هنا هو: أنا شاب أعمل في بلد غير بلدي وتطلب الأمر أن أتزوج من امرأة ولم يشهد على زواجنا أحد إلا الله, حيث عرضت عليها الزواج وقد ردت بأن قالت (قبلت زواجك على سنة الله و رسوله)، فهل هذا يعد زواجا صحيحا, خاصة أنها أخبرت أهلها بالتليفون بأنها قد تزوجت مني بهذه الطريقه وقد باركوا ذلك، مع العلم بأنه لم يشهد أحد على هذا الزواج حتى الآن, ولم يحرر به أية ورقة رسمية؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الزواج باطل باتفاق المذاهب الأربعة ، فعليكم التوبة إلى الله تعالى مما فعلتما، وأما قولها (قبلت زواجك على سنة الله ورسوله) فليس من سنة الله ورسوله الزواج بلا ولي ولا شهود، بل هذا سفاح وزنا والعياذ بالله، ويجب عليك أن تفارقها فوراً، وإن أردت الزواج بها فيجب أن يتوفر في العقد أركانه المبينة في الفتوى رقم: 7704، والفتوى رقم: 53539، والفتوى رقم: 27013.
والله أعلم.