عنوان الفتوى : طلب الطلاق لغير عذر
تم الزواج ببنت منذ سنتين وهي ملتزمة دينيا، وأنا ولله الحمد ملتزم كذلك، لكني لم أدخل بها بعد بسبب الدراسة ووجودها ببلد وأنا في بلد، لكنها تريد عدم الاستمرار بهذا الزواج بسبب أنها لم تشعر بالحب تجاهي والتقرب لي وعدم التفاهم بيننا، مع أني دائما أحدثها وأتصل بها وأسافر لها، وأكثر من مرة تعدل عن رأيها وتعود وتطلب هذا الطلب، مع العلم بأن فارق العمر بيني وبينها 15 سنة، وهي من الأقارب، ولم يتم أي ضغط عليها عند الزواج، وكان بكامل رضاها واقتناعها التام، وقد قرب موعد عقد القران بعد شهر رمضان إن شاء الله تعالى، وأقول لها هذا من وسوسة الشيطان الذي يدعوكِ ويلح عليكِ بهذا الطلب غير المبرر، لذا سؤالي: ما مصير هذه العلاقه؟ ولكم مني جزيل الشكر، ونأسف على طول الرسالة أفيدونا أفادكم الله، وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان العقد الشرعي قد تم بينك وبين هذه الفتاة فقد صارت زوجة لك وليس لها الخيار في فسخ النكاح أو الاستمرار، وليس لها أيضاً طلب الطلاق لغير عذر، وسبق بيانه في الفتوى رقم: 35085.
ولا يلزمك تلبية طلبها، علماً بأن كتابة العقد وتسجيله عند الجهة المختصة ليس شرطاً في صحة العقد.
والله أعلم.