عنوان الفتوى : دفع المصائب عن النفس ليس محاولة لمنع القدر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلمي أيتها الأخت الكريمة أن ما ينزل بالعبد من مصائب وآلام وأحزان ، هو رحمة من الله تعالى به سواء كانت عقوبة على ذنب أو كانت ابتلاء لرفع الدرجات ، فقد روى أحمد والترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة .

وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه .

وما يشعر به المرء من الضيق والحزن والانزعاج من المصائب التي تلم به ، ليس فيه من إثم إذا لم يحمله ذلك على فعل شيء محرم ، وذلك لأن هذه الأمور أفعال نفسية لا يستطيع الإنسان صرفها .

كما أن محاولة الإنسان دفع المصائب عن نفسه ، لا تعتبر محاولة لمنع القدر ، لأنه لا يعرف ما هو المقدور له، وبالتالي فإن ذلك لا يعتبر ذنباً .

وعلى أية حال فإن التوبة إذا كانت خالصة لله تكفر جميع الذنوب . ففي الحديث الشريف : التائب من الذنب كمن لا ذنب له . رواه ابن ماجه وحسنه ابن حجر

والله أعلم .

أسئلة متعلقة أخري
هل عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح ينافي الصبر على قدر الله؟
لا تعارض بين الكتابة في اللوح المحفوظ واختيار العبد
أثر الأخذ بالأسباب في حصول المراد
قضاء الله سبحانه دائر بين العدل والفضل
حِكَم تقدير المعاصي
الحكمة من تفاوت الخلق في أرزاقهم
لا يخرج شيء عن قضاء الله تعالى وقدره
هل عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح ينافي الصبر على قدر الله؟
لا تعارض بين الكتابة في اللوح المحفوظ واختيار العبد
أثر الأخذ بالأسباب في حصول المراد
قضاء الله سبحانه دائر بين العدل والفضل
حِكَم تقدير المعاصي
الحكمة من تفاوت الخلق في أرزاقهم
لا يخرج شيء عن قضاء الله تعالى وقدره