عنوان الفتوى : التغير النفسي والضيق عند قراءة القرآن والصلاة
أنا طالبة جامعية كنت متفوقة في دراستي قبل دخولي للجامعة .. ولكن بعد دخولي للجامعة تغيرت نفسيتي كثيرا .. وأصبحت مهملة ولا أشعر بأدنى مسؤولية .. لا أعلم هل السبب هو معرفتي للأنترنت علما أن لدي صديقات مدمنات بشيء اسمه انترنت وأقل مستوى ثقافي مني وأقل ذكاء ولكن ماشاءالله هن على قدر كبير من الاهتمام بتحصيلهن العلمي والدراسي ولم تتغير حالتي ووضعي بالدراسه فقط .. بل تغيرت نفسيتي وأصبحت أكثر حساسية وأكثر انفعالا من قبل وأبسط الأمور تبكيني وتحزنني كثيرا .. لدرجة لاحظها علي أفراد أسرتي .. فـأخذوني لشيخ لكي يقرأ علي .. فقال بأنني محسودة .. وطلب مني قراءة القران بشكل مكثف ولكن هذه مشكلة أخرى لا يعلم بها أحد سواي وسوى الله عز وجل .. وهي أنني حين أقرأ القرآن أشعر بضيق بالصدر وكأنني أختنق .. وحتى أثناء أدائي للصلوات الخمس .. حاولت مرارا وتكرارا أن أخشع .. فـكل ما أوده هو أن أكسب رضا ومغفرة الله عز وجل .. فهذه نيتي .. وأمنيتي .. ولكن نفسيتي تقف حاجزا بيني وبين ذلك وبالنهايه كما ترون .. لدي أكثر من مشكلة بالدراسة وبالعبادة. وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن تغير حالة نفسيتك قد يكون سببه ابتلاء الله لك، وعلاج البلاء بالإيمان بالقدر وبالإكثار من الدعاء بصرفه كما في دعاء القنوت (واصرف عنا شر ماقضيت ) وبالتوبة من المعاصي التي قد تكون سبباً للبلاء حيث يبتلي الله العبد لينيب إليه . كما قال تعالى : ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {الروم: 41 } فعليك بالبعد عن المعاصي جميعاً وعن استخدام الإنترنت فيما لا يرضي الله، وأكثري من الاستغفار والعمل الصالح فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه . وقد يكون للعين بعض التأثير في ذلك . ولا مانع من رقية العين ومراجعة بعض المواقع التي تهتم بعلاج الأزمات والمشاكل النفسية أو الأطباء النفسانيين لاستشارتهم في الموضوع .
وأما ضيق الصدر الذي يحصل لك عند التلاوة والصلاة فقد يكون سببه من القرين الجني أو غيره من الجان لأن الجن يتضررون ويتأذون بسماع القرآن، والعلاج الأمثل هو الصبر ومجاهدة النفس على إكمال الأذكار وتلاوة ورد يومي من القرآن وسماعه ولتكن فيه آية الكرسي والمعوذات إضافة إلى قراءة أو سماع البقرة كل ثلاثة أيام . ومجالسة أهل الخير وحضور دروس تحفيظ القرآن ومجالس العلم .
وراجعي الفتاوى التالية أرقامها : 63581 ،52338 ،51363 ،33860 ،25874 ،12928 ،16790 ،22052 ،49757 .
والله أعلم .