عنوان الفتوى : أعراض السحر
كيف يعرف الإنسان أنه مسحور.... شخص أصابته حالة مرضية معينة وكان يذهب باستمرار إلى الطبيب فيقوم الطبيب بفحصه فيقول له أنت معافى ولا تعاني من شيء... فيذهب هذا المريض إلى طبيب آخر فيطلب منه صورا وتحاليل فلا يظهر أي شيء في التحاليل وكان المرض الذي يعاني منه هذا الشخص عبارة عن ضيق في التنفس وكان هذا المريض يرى في نومه أحلاما مزعجة، فهل يعقل أن يكون هذا الإنسان مسحوراً أفيدونا؟ جزاكم الله عنا كل خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالسحر له أعراض تظهر في الغالب، منها أن يحبس الرجل عن امرأته فلا يستطيع جماعها، أو يتخيل حصول أشياء لم تقع، أو أن ينسى كثيراً، ويؤيد هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سحر ظهرت عليه أعراض السحر، وفي ذلك يروي البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني زريق، يقال له: لبيد بن الأعصم، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله.... الحديث. وفي رواية أخرى عنها أيضا قالت: حتى يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن، قال سفيان: وهذا أشد ما يكون من السحر، إذا كان كذا... الحديث.
وقد يكون من أعراضه ضيق التنفس، وغيره من الأمور الظاهرة، ومع هذه الأعراض، قد تكون له أعراض باطنة، كالرؤى المفزعة، والكوابيس ونحوها... لكن ليعلم أن هذه الأعراض ظاهرة وباطنة لا تدل على السحر بالقطع واليقين، وإلا فكثير من الناس يظهر عليهم ما يشبه هذه الأعراض، دون وجود سحر.
وعلى أية حال، فإن الشخص المذكور يمكنه أن يرقي نفسه بالقرآن الكريم، أو يطلب من يرقيه ممن عرف بالصلاح وسلامة المعتقد والمنهج، لأن القرآن شفاء كله، ولك أن تراجع في ذلك الفتوى رقم: 5433.
والله أعلم.