عنوان الفتوى : أمثلة من الفقه الافتراضي
فلقد أجبتم مشكورين إجابة موجزة مختصرة في الفتوى المرقمة 64785 وأرجو تبيين الأمثلة لما تمثلت إجابتكم في افتراض الأقدمين لمسائل من خلالها استفاد المحدثون منها في مسائل مغايرة لها كتحويل الجنس من التلقيح الصناعي، فما هي هذه المسائل؟ ولكم الثواب من الله هو خير ثوابا وأقرب رحما.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الذي تسأل عنه -أيها الأخ الكريم- هو ما يعرف بالفقه الافتراضي، وقد عرفه العلماء بأنه البحث في مسائل لم تقع فعلاً، ولكن يقدر وقوعها، وقد بينا لك من قبل أنه قد اشتهرت به مدرسة العراق، وأنه يكثر في الفقه الحنفي، فراجع فيه كتبهم مثل البحر الرائق، والمبسوط، وفتح القدير وغيرها إذا كنت تريد الاطلاع عليه.
ويمكن أن نذكر من أمثلته أن تجلس امرأة على مني رجل في حمام -مثلاً- فيشرب فرجها مني الرجل، فما الحكم إذا حملت من ذلك الماء وولدت؟ وهل ينسب الولد إلى زوجها إن كانت ذات زوج؟ وهل تحد إذا لم تكن متزوجة؟ وهل يلزمها الغسل من الجنابة؟ ونحو ذلك...
كما يمكن أن يمثل لهذا النوع من الفقه أيضاً بتخيل امرأة حامل سقط منها جنينها حياً فالتقطته سيدة أخرى ووضعته في رحمها، فلأيهما ينسب هذا الجنين؟ إلى غير ذلك مما ستجده إذا عدت إلى المصادر التي بينا لك.
والله أعلم.