عنوان الفتوى : أعظم ما يغري الآخرين بالدخول في الإسلام ويؤثر فيهم
أود أن أعرف كيف يمكن لي أن أكون سببا في هداية إنسان ما إلى الإسلام أو كيف أنجح في هذا، وهل هناك طريقة مأثورة عن الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم؟ جزاكم الله خيراً، وبارك الله فيكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن العمل للدين مسؤولية كل مسلم بحسب قدرته، ومن يتولى عن واجب العمل للإسلام فإن الله يستبدله بغيره، قال تعالى: وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ {محمد:38}.
واعلم أن من أعظم ما يعينك على التأثير في الآخرين أمور، منها: اعتزازك بالإسلام وتشرفك بالانتماء إليه، وأن يكون الإسلام هو همك المقعد المقيم، فإن ذلك سيجعلك تبذل كل جهد في دعوة الناس للانتماء إليه.
ثم اعلم أن استقامتك الشخصية وتمسكك بالدين ظاهراً وباطناً في جانب التنسك والتعبد وفي جانب الأخلاق والسلوك من أعظم ما يغري الآخرين باتباع دينك وانتهاج طريقتك، وقد قال الشافعي رحمه الله: من وعظ أخاه بفعله كان هادياً. وانظر الفتوى رقم: 62789، والفتوى رقم: 59776.
وأما طريقة نبيناً محمد صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله فلم تكن سواء، بل كانت تختلف باختلاف المدعوين ونفسياتهم، وباختلاف حال المسلمين من قوة وتمكين أو غير ذلك، وانظر الكتب التي عنيت بذكر سيرته صلى الله عليه وسلم وطريقته مع أوليائه وأعدائه، مثل كتب السيرة والشمائل، ومن أعظم ذلك الجزء الخاص بالسيرة من كتاب (زاد المعاد في هدي خير العباد) لابن القيم، ولمزيد من الفائدة انظر بعض مجالات الدعوة وصورها في الفتوى رقم: 65335، وانظر صفات وآداب لا بد للداعية من التحلي بها في الفتوى رقم: 8580.
وانظر قواعد في دعوة الكفار للإسلام، وبيان ما يحتاجه من تصدى لدعوتهم في الفتوى رقم: 21363، والفتوى رقم: 29347.
وهذه قائمة ببعض الكتب التي تشحذ همتك وتبصرك بوسائل وطرق الدعوة إلى الله:
1- قبسات من الرسول صلى الله عليه وسلم لمحمد قطب.
2- المنطلق
3- العوائق
4- الرقائق وهذه الثلاثة لمحمد أحمد الراشد.
5- مشكلات الدعوة والداعية لفتحي يكن.
6- أصول الدعوة (وخاصة فصل: الداعي، وفصل المدعو) لعبد الكريم زيدان.
والله أعلم.