عنوان الفتوى : أحكام المحادة التي توفي عنها زوجها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

الأخت السائلة في ختام رسالتها تقول: كيف تحد المرأة التي يموت زوجها، وهل تمنع من الأعمال المنزلية، وتمنع من وضع الزيت في شعرها وما ماثل ذلك؟ play   max volume  

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الجواب: المحدة التي مات عنها زوجها تراعي أموراً خمسة:
الأمر الأول: أن تبقى في البيت، الذي مات زوجها وهي ساكنة فيه إذا كان صالحاً؛ لقول النبي ﷺ للمحادة: امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله فإذا كان البيت صالحاً بقيت فيه، أما إن كان خراب أو ما عندها أحد يؤنسها وتستوحش فلا حرج عليها في الخروج، أو كان مستأجراً انتهت مدته أو ما أشبه ذلك، لكن لا بأس بخروجها للحاجة، مثل خروجها للطبيب، خروجها لشراء بعض حاجاتها من السوق ما عندها أحد يشتريها لها لا بأس بهذا.
الأمر الثاني: أن تلبس ملابس ما هي بجميلة، ملابس ما تلفت النظر، أما الملابس الجميلة تجتنبها، ولكن تلبس ملابس غير جميلة، سوداء، أو زرقاء، أو خضراء، أو حمراء ما فيه بأس، أما قول بعض الناس: أنها تلزم السواد هذا غلط لا ما هو بلازم السواد، تلبس ما تيسر من أسود وغيره أزرق وأخضر وأحمر وغير ذلك، لكن تكون ملابس غير جميلة غير لافتة للنظر.
الأمر الثالث: عدم الطيب لا بالبخور ولا بالأطياب الأخرى إلا إذا كانت تحيض فإذا طهرت تستعمل البخور عند طهرها كما جاء في الحديث الشريف.
الرابع: عدم الحلي من القلائد والأسورة والخواتم وأشباه ذلك من الذهب والفضة أو الماس أو غير ذلك تجتنب الحلي كلها مدة الإحداد.
الخامس: الكحل، كحل العينين والحناء في اليد أو في الرجل أو في الرأس، تتجنب الحناء والكحل والمكياج وأشباه ذلك حتى تنتهي من عدتها، هذه أمور خمسة تراعيها.. المحادة وما سواها مثل بقية النساء، لها أن تكلم من شاءت من الرجال في التلفون أو غيره من دون ريبة، لها تكشف رأسها في بيتها عند نسائها وعند أولادها.. لها تخدم في بيتها، لها تصعد إلى السطح وتخرج إلى الحديقة في الفضاء أو في النهار لا بأس لها تتروش متى شاءت في الجمعة وغير الجمعة، لها تغير ثيابها متى شاءت، كل هذه أمور -بحمد الله- واسعة، كثير من العامة يشددون على أنفسهم بغير حجة، بالجهل فينبغي للنساء أن يعرفن هذه الأمور وأن يكن على بصيرة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خير وبارك الله فيكم.