عنوان الفتوى : قراءة السورة بعد الفاتحة في صلاة الجنازة
هل يشرع في صلاة الجنازة قراءة سورة بعد سورة الفاتحة؟ وأرجو أن يكون الجواب مرفوقاً مع الدليل, لأني سمعت أن هناك دليلا على ذلك في صحيح البخاري, إلا أني لست متأكدا. وجزاكم الله خيرا..؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
الذي عليه أهل المذاهب الأربعة هو عدم قراءة سورة بعد الفاتحة في صلاة الجنازة بل إنهم اختلفوا في قراءة الفاتحة فمنهم من لا يرى مشروعية قراءتها فيها وهم المالكية ومن وافقهم، ومنهم من يرى أنها ركن من أركانها مثل سائر الصلوات وهم الحنابلة والشافعية ، ومنهم من يرى أنها مستحبة فقط وهو شيخ الإسلام ابن تيمية .وكنا قد أوضحنا هذا المعنى في الفتوى رقم :56392 والفتوى رقم : 31420 . أما قراءة السورة بعد الفاتحة فقد ورد فيه أثر رواه النسائي عن ابن عباس أنه صلى على جنازة فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة وجهر فلما فرغ قال: سنة وحق .
قال في تحفة الأحوذي شرح الترمذي: فائدة قد وقع في رواية النسائي ... فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة (يعني ابن عباس ) قال: وهذا يدل على أن السنة قراءة فاتحة الكتاب وسورة معها، قال الشوكاني فيه مشروعية قراءة سورة مع الفاتحة في صلاة الجنازة ولا محيص عن المصير إلى ذلك لأنها زياده خارجة عن مخرج صحيح انتهى قلت( والكلام لشارح الترمذي ) قال الحافظ في التلخيص بعد أن ذكر أثر ابن عباس أنه قرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب وقال إنها سنة مالفظه: ورواه أبو يعلى في مسنده من حديث ابن عباس وزاد وسورة . قال البيهقي ذكر السورة غير محفوظ . وقال النووي إسناده صحيح . انتهى
والله أعلم .