عنوان الفتوى : من أرادت الطلاق مع الحصول على كامل حقوقها
أنا متزوجة حديثا من مطلق لديه من زوجته الأولى أربعة أولاد ( 3 أولاد + 1 بنت ) وسبق أن تقدمت المطلقة برفع دعوى طلبا لزيادة النفقة بحجة تكاليف ومصاريف الأولاد ولدى الاستفسار من المحامي والذي أفاد بإحضار مستندات عقد القران + عقد إيجار السكن وكل ما يلزم لبطلان دعواها وبالفعل تم عقد القران في إبريل 2005 بمهر 1500 مقدم و5000 مؤخر (علما بأنني استلمت منه قطعة ذهب قام بشرائها في عام 2004 بما يعادل 600 د.ك على أنها من المهر المقدم ولم أستلم باقي المقدم) لأعذار لدى الزوج واشترطت عليه أن لا يتزوج علي بالإضافة إلى شروط تم الاتفاق عليها شفهيا أن يوفر لي كل مستلزماتي بما يعادل 1000 د.ك وإقامة حفلة زفاف وتمت الموافقة على هذا الأساس وقد تم النكاح في بيت الزوجية وما أن خسرت المطلقة دعواها بدأت المشاكل معها ومع أولاده الأربعة شهريا إذ قام أحد أولاده بالاتصال ببيت أهلي بغرض أنه شخص معجب بي ويود الاتصال والتعرف بي والتحدث معي ومصاحبتي بنية شريفة حسب ادعائه وأنه خجول جدا ولا يعرف كيف يتصرف بمثل هذه الأمور رغم أنه على علم ودراية بأنني متزوجة من أبيه والابنة بكل وقاحة تــدعي بأن أباها سيرد أمها لتنجب لها أخا وأنه سيطلقني وذلك لاتصالاتهم المتكررة (بين الأب والأم) وقد أوضحت لها طبيعة الاتصال بين أبيها وأمها كان بحكم أنه فيه أولاد بينهم بالتالي لابد من الاتصال والتحدث بأمور تخص الأولاد والابن الثالث (البكر) يقوم بإحضار صديقة للبيت دون سابق إنذار ودون مراعاة لحرمة البيت وتطاوله بالكلام وبأن كلمته هي الأولى في البيت وما يقوله يمشي على البيت بالإضافة إلى مناداتي باسمي أمام الجميع دون أي احترام والجلوس بجانب والده دون مراعاة أو احترام لزوجة أبيه وأنه من المفترض أن تجلس الزوجة بجانب الزوج في السيارة هذا مع العلم اكتشفت عدم وجود أي محبة أو ألفة بين الإخوة أو أي احترام لبعضهم البعض ولوالديهما سواء الأب أو الأم أو حتى للغير أو في أمور التنظيم داخل البيت نظرا للتفكك الأسري سابقا وقد تم اطلاع (الزوج) الأب بكل هذه الأمور دون اتخاذ أي ردة فعل منه وتم إحضار أهلي وأهله لحل مثل هذه الأمور دون أي نتيجة إلى أن فاض بي الأمر وأصبح من المستحيل البقاء على ذمته أو حتى السماح له بالتقرب مني وإذا بالزوج يطلب مني بكل وقاحة أن أجلب له طقم الذهب ذو مبلغ 600 د.ك (من مستحق مهري) والذهاب إلى المحكمة والتنازل عن كل حقوقي من مهر ومؤخر غير ادعائه بأن يطلبني في بيت الطاعة ويكسر العصا علي إذا تماديت على أولاده وأنا فعلا أود الطلاق مع الاحتفاظ بكامل حقوقي فما الإجراءات المتبعة للسعي وراء الطلاق . كما أنه منذ تاريخ عقد القران لم يصرف علي بفلس وقد أوضحت له عدة مرات بذلك دون أي فائدة منه علما بأن الزوج يبتكر كل الأساليب والطرق المخلة بالأدب أثناء المعاشرة وفي أبشع الصور منافيا للشرع لدى الجماع ودون مراعاة لما قد يتسبب في إيذاء الزوجة وللوضع الصحي لها حتى وإن كانت مريضة وقد أوضحت له هذا عدة مرات وما قد تسبب في إيذائي من جراء أفعاله المشينة بالأخلاق إلا أنه ادعى بأن المرأة كلها عورة لدى الرجل ومحلل له فعل أي شيء بالزوجة طالما هو يرغب بذلك.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالزوج مطالب بالنفقة على الزوجة ومنع الأذى عنها ومعاشرتها بالمعروف، والزوجة مطالبة بطاعة الزوج بالمعروف، ولا يجوز لها طلب الطلاق بغير عذر شرعي، ولها طلب الطلاق عند عدم النفقة أو الضرر.
وإذا لم يطلق فلها أن تفتدي منه بمال، وإذا أرادت الطلاق مع الحصول على كامل حقوقها، فعليها أن تثبت أمام القاضي لحوق الضرر بها من الزوج، فليزمه القاضي برفع الضرر، أو الطلاق وإذا طلق فلها مع الطلاق كامل حقوقها من مهر مؤخر ومعجل.
والله أعلم.