عنوان الفتوى : العلاقة الهاتفية بين الأجنبيين
أنا أبلع 20 عاما تعرفت على شاب التقيت به واتفقنا على الخطوبة بعد شهر ولكن شاءت الظروف أن ترك عمله وبدأ يبحث عن آخر، بقيت علاقتنا مستمرة لم أخرج معه قط، بل كانت علاقتنا فقط على الهاتف كنا نتحدث لوقت طويل وبأمور كثيرة، الشاب على خلق ودين قربني جدا من الدين التزمت بالصلاة بشكل أكبر وقراءة القرآن أنا محجبة لكن لم أكن أرتد العباءة طلب مني ارتداءها ولم أتردد في ذلك، مضت الآن 4 شهور من تعارفنا وقبل أسبوعين حصل على عمل بقينا معاً وتحملت معه كل الضغوطات النفسية التي مر بها وساعدته معنوياً كثيراً لكن بعد حصوله على العمل الجديد أخبرني بأنه لا يستطيع أن يتقدم لخطبتي وطلب مني قطع العلاقة لأنه متعب نفسياً من مشاكل حصلت معه بالماضي أنا أعرف هذه المشاكل وساعدته بها أيضاً، نحن الآن لا نتحدث مع بعض لكنني متعبة لأني بحاجة إليه فهو خلوق وطيب وحنون وبه مزايا كثيرة أفكر به كثيرا وأتمناه زوجا لي وهو أخبرني كذلك بأنه يريدني زوجة له لكن بعدما يرتاح من كل مشاكله النفسية لا أدري ماذا أفعل هل أحاول إقناعه بأن نبقى معاً لأنني أساعده في هذه المشاكل أم أقطع علاقتي به كما طلب مني. أنا أعرفه جيدا فهو واع وعلى دين وخلق لكن مشاكله أثرت عليه وعلى سلوكه بشكل كبير مما أدى إلى قطع علاقته بي أخاف أن تكون الفترة طويلة، تقدم لخطبتي في هذه الفترة أكثر من شاب ورفضت لأني متوكلة على الله بأن يعيد إلي هذا الشاب وتتم الخطوبة هل أستمر في رفض من يتقدمون إلي وأنتظره أم أقبل بالذي أرضى دينه وخلقه، أنا أتمنى هذا الشاب وأحبه كثيراً بكل جوارحي لا أريد أن أخطب على آخر وأنا أفكر به فلا ذنب للشخص الذي سيخطبني بأني أحب آخر، أدعو الله دائماً أن يعيده إلي الله يعلم كم هو إنسان جيد وبه مزايا كثيرة أقسم بالله أنني أتمناه زوجاً ليس لأنني أحبه فقط ولكنه لدينه لأنه متمسك بالدين بشكل كبير وشباب هذه الأيام غير ملتزمين بالدين، أنا متوكلة على الله بأن يقرب الخير مني فأنا أدعو الله دائماً أن يكون بهذا الشاب خير ويقربه مني صليت الاستخارة أكثر من مرة والحمد لله كنت أشعر بالراحة بشكل كبير، أعلم انه أجنبي ولا يجوز أن أتحدث معه لكن الأعمال بالنيات فنية كل واحد منا الخير والحلال والله يشهد على ذلك . أتمنى منكم أن تنصحوني ماذا افعل وجزاكم الله ألف خير وشكرا على ما تفعلونه من خير
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما فعله هذا الشاب من قطع العلاقة الهاتفية بينكما هو الصواب ، لأنه أجنبي عنك ، وحسن النية في هذه الأمور غير كاف ، وخطوات الشيطان في إغواء عباد الله تبدأ باليسير من المباح ثم ينقلهم إلى المكروه ثم إلى المحرم وهكذا ، نسأل الله العافية، ونرى أيتها الأخت الكريمة أن لا تعلقي نفسك بهذا الرجل غير الراغب في الزواج، فإن عزم على الزواج واستدعى الأمر بعض التأخر الذي لا تتضررين به ولا تخشين على نفسك بسبب الانتظار فتنة فلا مانع من انتظاره، وإلا فمتى تقدم إليك من يرضى دينه وخلقه فاقبليه وتوكلي على الله تعالى وسيعوضك الله خيرا منه .
والله أعلم .