عنوان الفتوى : المواظبة على سجود الشكر عقب الصلاة
إخواني لقد مررت بأزمة صحية وخرجت منها والحمد لله بخير ولكن شعرت أننا لا نشكر الله كما ينبغي لجلال وجه الله وعظيم قدره على النعم التي منحنا إياها وقررت من يومها أن أسجد سجدة شكر عقب كل صلاة شكرا لله على النعم التي أنعم علي بها وعلى جميع خلقه وإن داومت فلا أكفيه أعلم ذلك ولكن
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المواظبة على عبادة لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم مع وجود المقتضي لها تعد من البدع الإضافية التي يلزم البعد عنها وعن الدعوة إليها، ومن ذلك الالتزام أو المواظبة على سجود الشكر عقب الصلاة، كما أن سجدة الشكر إنما تشرع لتجدد نعمة أو اندفاع نقمة فهي سجدة لها سبب.
وأما حديث من سن في الإسلام سنة حسنة فالمراد ما كان داخلاً فيما ثبتت مشروعتيه كالصدقة التي ذكر الحديث بسببها، فعلى هذه الأخت أن تقرأ في الكتب التي تتحدث عن الفضائل وهدي النبي صلى الله عليه وسلم في حياته اليومية، وتحرص على العمل بما رغب فيه صلى الله عليه وسلم وما عمل ففيه غنية عن إحداث ما سواه، ومن أهم الكتب التي تتكلم في هذا المجال عمل اليوم والليلة لابن السني وللنسائي، والترغيب والترهيب للمنذري، والمتجر الرابح للدمياطي، ورياض الصالحين للنووي.
وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 631، 62653، 29016، 21732.
والله أعلم.