عنوان الفتوى : لا تقدم البنت على الزواج بغير رضا والديها
القائمون على موقع الشبكة الإسلامية حياكم الله أما بعد قد جاءتنا هذه الرسالة على بريد النادي وعجزنا عن حلها أو نعطي صاحبة الحل حلاً غير صائب ونص الرسالة يقول:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا أريد أن أعرض عليكم المشكلة وهي لشخصين عزيزين علي كثيرا وهما أختي وابن عمتي وهو يشتغل في مصبغة (دراي كلين) أختي جامعية في السنة الثانية وابن عمتي عمره 23 سنة ويحب بعضهم بعضاً وهو من الأردن ووالده طلب يدها من أبي ولكنه ورفض وكلم أخي وأيضا رفض وأمي رافضة وسبب رفضهم هو أنهم لا يريدون أن يغربوا بنتهم وتعيش مع أهله ونسوان إخوته لكن كل واحد في بيته ونحن عائلة مكونة من أنا وهي و3 أولاد أخي الكبير ليس متعلما ولا يعرف كيف يتكلم مع الناس وأمي وأبي لم يأخذوا رأيها ولكن وصلها الخبر وأيضا هي تتكلم معه بالخلوي يتصل عليها ليناقشا الموضوع وليس عندهم أمل في الارتباط ولا أعرف إذا كان ما تعمله صوابا أو خطأ وأنا أصغر منها ولكني نصحتها أنها لا تكلمه لأن أبي وأمي أنهوا كل شيء وبنت عمي متزوجة أخاه وعندي عمتان الله خلقهما لسانهما ثقيل وإني أطلب مساعدتكم في هذا الموضوع وإن شاء الله تساعدوها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.انتهت الرسالة.إخواننا في الشبكة الإسلامية نتمنى أن تفيدونا بالحل حتى يتم إرساله لتلك الفتاة.وحياكم اللهتحياتنافريق يلا شباب فلسطينwww.yallahshabab.ps
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي للفتاة صاحبة الموضوع أن تعلم شيئين: الأول: أنه يجب عليها طاعة والديها في المعروف، وليس لها أن تقدم على أمر الزواج دون رضاهما، ثانياً أن الزواج بدون ولي باطل وغير صحيح على قول جمهور العلماء، وبالتالي فينبغي لها أن تناقش والديها في الموضوع، وتعرف أسباب ومبررات الرفض، فلا شك أن لهما مبررات نابعة من شفقتهما عليها وحرصهما على مصلحتها، فربما رأيا أن الشاب لا يصلح لها، لأنه ليس ذا دين وخلق، أو غير ذلك من الأسباب، وفي نفس الوقت تعرض ما لديها وتحاول إقناعهما، وينبغي لها أن تغلب جانب العقل وتدع العاطفة جانباً، فإن أمر الزواج أمر مصيري يتطلب الكثير من العقل والحكمة والتفكير والتروي قبل الإقدام عليه والاستشارة والاستخارة وسماع نصح المجربين وأهل الخبرة وأولهما الوالدان، فإذا اقتنع الوالدان بوجهة نظرها فذاك، وإن لم يقتنعا فعليها أن تطيعهما لله الذي أوجب عليها طاعتهما وسيعوضها الله خيراً من هذا الشاب.
وعليها أن تقطع الاتصال بهذا الشاب فوراً، ولتعلم أن الخلوة معه محرمة، ففي الحديث الشريف: لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم. متفق عليه.
والله أعلم.