عنوان الفتوى : تقوى الله من اسباب بركة الزواج
بدون مقدمات أنا فتاة محجبة والحمد لله أدرس في الكلية ولم أفكر ليوم أن أقوم بعلاقة مع أي شاب أياً كان نوعها، المهم تقدم لي قريبي ليخطبني بعد الاستخارة والاستشارة وافقت وأصبحنا نلتقي بدون خلوة طبعا وصرت أقربه للدين وهو يستجيب لكن ببطء، المشكلة الحقيقية والتي تتعبني جداً جداً فوق أي تصور هو أنه أحيانا يلمس يدي أرفض هذا فيعتذر، ولكنه بعد فترة يعيد الكرة إضافة للنظرات وأحيانا نضطر للحديت عن حياتنا الزوجية المستقبلية والله إنه إنسان جيد، لكن فكرت عدة مرات أن أنهي كل شيء، ولكن عندما أستخير ربي ييسر لي الاستمرار لدرجة أن قريبتي رأت في منامها أن شخصا جاءها وقال لها قولي لعايدة (وهي أنا) قولي لها لا ترفضي الموضوع، علما بأن قريبتي هذه يُعرف عنها التزامها، بالله عليكم هل ما يحصل هو زنا وله نفس عقوبة الزنا، وإذا تزوجته هل سيبارك الله هذا الزواج؟ بارك الله فيكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلتعلم الأخت الفاضلة أن الخطيب أجنبي، لم يربطها به عقد شرعي، حتى يحل لها الجلوس إليه، والتحدث معه لغير حاجة، وتبادل النظرات، فضلاً عن اللمس الذي تشعر بالحرج منه، فينبغي لها أن تشعر بالحرج من النظر واللقاء والحديث لغير حاجة كما شعرت بالحرج من اللمس، لأن كل ذلك لا يجوز، وأما هل لمسه ليدها يعد زنا، فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا، مدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطى، والقلب يهوى ويتمنى ويصدق ذلك الفرج ويكذبه. واللفظ لمسلم.
والمقصود بالبطش اللمس، والزنا هنا ليس المقصود به الزنا الحقيقي الذي هو إدخال الفرج في الفرج، بل زنا مجازي، وهو معصية من المعاصي ليس له حكم الزنا الحقيقي لا في عظم الإثم ولا في العقوبة، وتراجع الفتوى رقم: 25437.
ولتحرص الأخت الكريمة على أن يكون أساس زواجها تقوى الله، والبعد عن معصيته، حتى يبارك الله لها فيه.
والله أعلم.