عنوان الفتوى : فاعل اللواط منتكس الفطرة
شاذ جنسياً وهذه هي المشكلة الوحيدة التي أعاني منها، والحقيقة أنني أرغب في أن يأتيني الرجال في دبري أما أنا فأتحاشى أن آتي أحداً لمعرفتي أنه محرم أصلي خمس صلوات وأصوم رمضان ولكن هذه هي المشكلة الوحيدة التي أنا فيها وعندما كنت صغيراً اغتصبني بعض الناس وهذه الصورة التصقت في ذهني إلى هذا الوقت وأريد حلاً حتى أتخلص منها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن فاحشة اللواط من أكبر الكبائر وأقبح الفواحش، وفاعلها منتكس الفطرة غافل عن الله تعالى، ولذلك شدد الإسلام في عقوبة مقارفها سواء أكان فاعلاً أو مفعولاً به، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به. رواه أحمد وأصحاب السنن، وانظر الفتوى رقم: 1869.
وعلى ذلك، فإن الواجب عليك أن تسعى جاهداً مجداً في صرف هذا التفكير عنك وتتناسى تلك الصورة السيئة، وإن كنت قد وقعت في ذلك مختاراً غير مكره فبادر إلى التوبة إلى الله تعالى من ذلك الذنب العظيم من قبل أن يدهمك الموت وحنيئذ لا ينفعك الندم، وانظر الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 57110، 59332، 60222، 6872، 56002.
ففيها كيفية علاج هذا الداء الخبيث، وبيان مضاره ومفاسده فإن معرفة ذلك يعين على تجنبه إذا كان الشخص صادقاً مستعيناً بالله حقاً.
والله أعلم.