عنوان الفتوى : بين الإقدام على الخطبة والغيرة المفرطة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أحببت فتاة صالحة الخلق وأرغب بالزواج منها لكنني أغار بشكل لا يُطاق لا سيما وأن ظروف دراستها تحتم عليها ملاقاة الرجال وكونها إنسانة متحفظة جداً ورغم إيحائي لها بمشاعري نحوها إلا أنني لا أزال متخوفاً من ناحيتها هل تريدني زوجاً لها؟ وهل يمكنها انتظاري حتى أستطيع توفير شروط العيش؟ وهل الشرع يخول لي حق التجسس على أمورها الخاصة؟ والحمد لله فأنا لم يسبق لي الزنا وأعلم جيداً أن الخير فيما اختاره الله، وأتمنى من الله التوفيق لما فيه الخير، وأن ييسر لكل شباب الإسلام طريق الزواج والعفة. أرجو منكم الجواب السريع..

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فحبك للفتاة المذكورة إن كان حصل بطريق غير مشروع من النظر إليها واللقاء بها وغير ذلك، فهذا ذنب يجب عليك التوبة منه، ثم إذا كانت الفتاة على ما ذكرت من صلاح وخلق، فلتتقدم لخطبتها من أهلها، وستجد منها ومنهم جواباً على تساؤلك هل ترغب فيك زوجا وهل ستنتظرك؟

أما التجسس عليها لمعرفة خصوصياتها فحرام، فالتجسس منهي عنه، وسبق في الفتوى رقم: 60127، والطريق الصحيح لذهاب تخوفك وهواجسك هو السؤال عن دينها وخلقها كل من يعرفها، فإذا كانت ذات دين وخلق، فاطرح تلك المخاوف والهواجس جانباً، وأقدم على خطبتها.

أما غيرتك المفرطة التي ذكرت فعليك أن تضبطها بالشرع، وإلا كانت غيرة مذمومة، وراجع الفتوى رقم: 9390.

والله أعلم.