عنوان الفتوى : حكم جلسة الاستراحة
يبدو أن السائل من السودان؛ لأنه يقول حسب ما تفضلتم به ذكر الزاوية، لكن يقول في رسالته أيضاً: ورد في صحيح البخاري ذكر جلسة الاستراحة، نطلب منكم الإيضاح هل هي سنة أم مستحبة، وإذا صلى أحدنا مع الجماعة، وكل هؤلاء الجماعة وإمامهم لا يفعلونها، ونحن نفعلها، فما حكم صلاتنا وصلاتهم؟ play max volume
الجواب: جلسة الاستراحة مستحبة وليست لازمة، صلاتكم صحيحة، وصلاتهم صحيحة والحمد لله، الرسول ﷺ فعلها كما روى ذلك مالك بن الحويرث في صحيح البخاري أن النبي ﷺ كان إذا قام من وتر في صلاته، -يعني: من الأولى أو الثالثة- جلس بعد السجدة الثانية قليلاً، ثم نهض عليه الصلاة والسلام، يقول: لم ينهض حتى يستوي قاعداً يعني: قعدة خفيفة، يقال لها: جلسة الاستراحة، وهكذا رواها أبو حميد الساعدي الأنصاري ، فهي مستحبة وسنة، وقال قوم من أهل العلم: إنها تستحب في حق الكبار والمرضى، لأنه: يشق عليهم القيام بسرعة، وظاهر الحديث أنها مستحبة للجميع؛ لأن الراوي ذكرها من صفة صلاة النبي عليه الصلاة والسلام، فدل ذلك على أنها مستحبة، وإذا كان الإمام لا يجلسها والمأموم وغالب المأمومين فلا بأس أن تجلسها أنت ثم تنهض، ولا يضرك ذلك ولا يضرهم، صلاتكم صحيحة جميعاً كلكم، وإنما الأفضل الإتيان بها تأسياً بالنبي عليه الصلاة والسلام، ومن لم يأت بها فلا حرج عليه، والحمد لله. نعم.
المقدم: جزاكم الله خير.