عنوان الفتوى : مواضع رفع اليدين في الصلاة
هذه رسالة وردتنا من حضرموت؛ لأنه يقول: في حضرموت توجد عندنا مساجد للنساء، ونبدأ الرسالة من أولها يقول: بسم الله الرحمن الرحيم. أخيكم في الله أرجو الإجابة على هذه الأسئلة مدعومة بالدليل والبرهان من أصحاب الفضيلة لديكم، يقول: رفع الأيدي بعد (سمع الله لمن حمده) في الصلاة ما حكمه وفقكم الله؟ play max volume
الجواب: يشرع للمصلي أن يرفع يديه في أربعة مواضع:
الموضع الأول: عند الإحرام، إذا كبر عند التكبير يقول: (الله أكبر) رافعاً يديه حيال منكبيه أو حيال أذنيه، هذه واحدة.
الموضع الثاني: عند الركوع، إذا أراد أن يركع يرفع يديه مع التكبير إلى حيال منكبيه أو إلى حيال أذنيه.
الموضع الثالث: عند الرفع من الركوع يرفع يديه قائلاً: (سمع الله لمن حمده) كما فعله النبي ﷺ عند الرفع، الإمام والمنفرد والمأموم كلهم، يرفع يديه عند الرفع من الركوع قائلاً الإمام: (سمع الله لمن حمده)، وقائلاً المأموم: (ربنا ولك الحمد) عند الرفع، كما هو في السنة.
والموضع الرابع: عند القيام من التشهد الأول للثالثة، الظهر والعصر والمغرب والعشاء إذا نهض للثالثة يرفع يديه مكبراً ويجعل يديه حيال منكبيه أو حيال أذنيه.
هذه المواضع الأربع ثبت فيها الرفع عن النبي ﷺ وذهب إلى هذا جمهور أهل العلم وهو الحق؛ لأنه ثبت عن الرسول ﷺ من عدة أحاديث من حديث ابن عمر ومن حديث علي ومن أحاديث أخرى، وثبت الرفع في المواضع الثلاثة عند الإحرام وعند الركوع وعند الرفع منه في أحاديث أخرى، فالحاصل أن هذه المواضع الأربعة قد ثبت فيها الرفع عن النبي ﷺ، فالسنة للمصلي أن يفعل ذلك تأسياً بالنبي عليه الصلاة والسلام. نعم.