عنوان الفتوى : كراهة اتخاذ السجاد المزخرف في المساجد
بسم الله الرحمن الرحيم.......... شيخنا الكريم ... قرر إمام مسجدنا أن يبدل سجاد المسجد فلما أحضر السجاد الجديد كان مزخرفا فأبى بعض الشباب المساعدة في إدخاله إلى المسجد بحجة أن هذا السجاد بدعة ولا يجوز وضعه وتفريشه في المسجد فما حكم تفريش أرضية المسجد ببساط مزخرف شيخنا الكريم....... أفتونا بارك الله في علمكم وشكرا أخوكم ومحبكم في الله توفيق من الجزائر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا مانع من جعل فراش في المسجد للصلاة عليه فيه، لكن لا ينبغي أن يكون ذلك الفراش مشتملا على زخارف يترتب عليها انشغال قلب المصلي بالنظر إليها، لما في ذلك من إذهاب الخشوع والتشويش على القلب.
قال ابن قدامة في المغني: قال أحمد ولا يكتب في القبلة شيء، وذلك لأنه يشغل قلب المصلي وربما اشتغل بقراءته عن صلاته، وكذلك يكره تزويقها وكل ما يشغل المصلي عن صلاته وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها أعلام فلما قضى صلاته قال: اذهبوا بهذه إلى أبي جهم بن حذيفة فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي وأتوا بأنبجانيته. متفق عليه.
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة أميطي عنا قرامك فإنه لا يزال تصاويره تعرض لي في صلاتي. رواه البخاري
وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم مع ما أيده الله به تعالى من العصمة والخشوع يشغله ذلك فغيره من الناس أولى. انتهى.
وعليه، فإذا كان السجاد المذكور له زخارف تشغل المصلين فيكره اتخاذه فراشا في المسجد.
وللفائدة راجع الفتوى رقم: 8236.
والله أعلم.