عنوان الفتوى : التمييز بين الإلهام الرباني والخواطر الشيطانية
بسم الله الرحمن الرحيم كيف يتم التمييز بين وسوسة الشيطان ومصطلح الإلهام عندما نقول عن أمر" إلهام من الله"؟ في أمان الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن التمييز بين الإلهام الرباني والخواطر الشيطانية، هو بميزان الشريعة، فما كان موافقا للشرع فمن الله، وما كان مخالفا له فمن الشيطان، فكل ما كان فيه حث على الاستقامة وفعل الخير والتصديق بما جاء عن الله تعالى... فهو إلهام من الله، وكل ما خالف ذلك فهو من وساوس الشيطان.
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فيما رواه الترمذي وابن حبان والنسائي وغيرهم فقال: إن للشيطان لمة بابن آدم وللملك لمة: فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق، وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق، فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله فليحمد الله، ومن وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم قرأ {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}. وللمزيد من الفائدة عن هذا الموضوع نرجو الاطلاع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 5416، 54568، 61300، 64898.
والله أعلم.