عنوان الفتوى : الآثار السيئة للعلاقة بين الخطيبين
أريد أن أعرف هل ما قمت به حرام أم حلال؟اتصل بي يوما أخو صديقتي بالجامعة بدعوى أنه أخذ رقم جوالي منها ويريد التعرف وقصد خطبتي والتزوج وبقينا شهرا نتكلم عبر الهاتف وأخبرت أهلي وقابله أخي كي يسمح له التعرف إليه مباشرة مع العلم أنه قد درس مع أخي ويعرفه وحصلت على الموافقة وتقابلنا عدة مرات مع العلم أن أبي مريض وكنت أتحرج عند الخروج معه وهو لم يقابل أهلي بعد بصفة رسمية ولكن أبي يعرف علاقتنا به وأعجبتني شخصيته ومثابرته في الحياة لأنه غير ميسور الحال ويريد أن نكون معا وفي مقابلة حددت له موعدا لزيارتي وخطبتي أي ما يقابل 15 يوما أو شهرا من موعد المقابلة واتفقنا على ذلك مع العلم كنت مترددة في الأول لأن الظرف لا يسمح لمرض أبي و لكن اقتنعت كي ندخل الفرحة في المنزل وفي يوم خاطبني هاتفيا يعلن لي كي ننفصل وأنه لن يتم ما قاله مدعيا أنه سيتعب ما سيقوم به بناء منزل ومصاريف وأنني سأتعب وأن أخته أخبرته أننا ميسورو الحال مع العلم أني لم أشترط عليه أن يبني بيتا وأني قابلة بوضعيته وأننا سنبدأ معا حياتنا، الخطأ الذي قمت به أني خرجت معه وتعلقت به ولا أستطيع نسيانه إلى حد الآن وخاصة ما يؤلمني أن أبي طريح الفراش وأنا أخرج أمي تعلم بذلك.أرجوكم أن تجيبوني عن سؤالي وتجدوا لي حلاً. مع العلم أنه أهداني عطرا أولا ترددت في أخذه لأنني لا أعرف سببه إذ قال لي تعبيرا على تعارفنا والآن أريد أن أرجعه له لأنه يذكرني به كلما أراه وعلاقتي به انقطعت. وشكراً على توضيحكم وعذرا على الإطالة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كلامك عبر الهاتف وخروجك مع هذا الشاب من المحرمات، لانه أجنبي عنك، ولا يجوز أن يعامل إلا بما يعامل به غيره من الرجال الأجانب، ولا يغير من الأمر شيئاً كونه ينوي أن يتقدم لخطبتك، بل إنه أجنبي عنك حتى بعد الخطبة، لأن المخطوبة أجنبية عن خاطبها ما لم يتم عقد الزواج، فلا يجوز لك الخلوة به ولا الخروج معه ولا مقابلته دون وجود محرم ولا مصافحته، ولا إطلاق النظر إليه فضلاً عما زاد عن ذلك، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 30490، والفتوى رقم: 7391.
فالواجب عليك أن تتوبي إلى الله تعالى، وتكثري من استغفاره عما قمت به، وانظري شروط قبول التوبة في الفتوى رقم: 5450.
ويجب عليك أن تردي كل ما أخذته منه، لأن ذلك مما يساعدك على قطع هذه العلاقة، وليكن ردك لما أهداه لك عن طريق أخته أوأحد محارمك حتى لا تتجدد الصلة به.
والله أعلم.