عنوان الفتوى : لا يؤثر في صحة النكاح زوال البكارة
شاب استنجد بنا في إحدى المنتديات وهذه مشكلته أرجو أن تجيبوا عليها في أقرب وقت ممكن.... أنا شاب في السابعة والعشرين من عمري، تعرفت على فتاة أصغر مني بسنة، تقدمت لخطبتها فوجدت أهلها طيبين جدا وملتزمين دينيا، أكملنا الخطوبة وتم كتب الكتاب في الأسبوع التالي، وأثناء حديثنا وجدتها تبكي إلى أن اعترفت بأنها فقدت عذريتها لسبب لم أعرفه إلى الآن، في البداية قالت إنه لا يوجد أحد قام بفعل ذلك فبدأت أنا بتضييق الخناق عليها إلي أن قالت إنه صديق لها أثناء المرحلة الثانوية، وبعد ذلك نفت ذلك قائلة أن صديقة لها هي التي فعلت ذلك بعد أن سقتها شرابا غيبها عن الوعي، وبعد ذلك فاقت لكي تخبرها صديقتها أنها فعلت ذلك لكي تجعلها مثلها، وبعد ذلك أقسمت أن أحداً لم يلمسها وأنها هي التي فعلت ذلك مستخدمة قلما بسبب الفضول، ترجتني كي أتزوجها وأسترها وبعد شهر أو شهرين يتم الطلاق، مع العلم ببطلان العقد من البداية وذلك لفقدانه المصداقية وهو أنها ثيب وليست عذراء، بعد ذلك فوجئت بحملها علي عكس ما اتفقنا عليه، ومن يومها وأنا أتساءل وأتعذب لأني لم يكن لي الخيار مطلقا في شيء، سؤالي هو: هل أن أنفصل عنها بعد ما رزقنا بطفلة في الشهر الثامن من عمرها، علما بأني طلقتها مشفاهة مرتين، هل كلامها صحيح أن تقوم البنت بفض بكارتها بنفسها أم أن تلك هي كذبة أخرى منها، هل فعلا عقد الزواج باطل من أساسه أم لا، أخبروني أرجوكم أنا في حيرة من أمري ولا يوجد من يؤازرني، وذلك لأني وحدي ولا يمكن أن أتفوه بكلمة لأحد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كنت عقدت على هذه المرأة عقداً صحيحاً كما هو المتبادر ثم اتفقتما فيما بعد على ما اتفقتما عليه فهذه المرأة تعتبر زوجتك ولها كامل الحقوق الزوجية عليك، وإن كان ما ظهر من حالها الآن يدل على استقامة حالها والتزامها بالدين، فالأولى إبقاؤها في عصمتك وعدم مؤاخذتها على الماضي، وما ادعته من أسلوب في زوال البكارة يقع من بعض الفتيات نتيجة للجهل وهيجان الشهوة.
والخلاصة: أن العقد على هذه المرأة صحيح ولا يؤثر في صحته زوال البكارة، وأن البكارة تزول بعدة أمور غير النكاح، وليس بمستحيل عادة ما ادعت هذه المرأة، ولا ننصحك بطلاقها ما دامت غير معروفة بالمعاصي ولا سيما أنك رزقت منها طفلة.
والله أعلم.