عنوان الفتوى : الوسائل كثيرة لإيصال الحقوق لأصحابها
اشتريت شيئا بالأقساط وتبقى لي قسط واحد, وعندما ذهبت لدفعه وجدت التاجر قد أغلق متجره ورحل ولم أجد له عنوانا. ماهو رأي الدين؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قال صلى الله عليه وسلم: على اليد ما أخذت حتى ترده. فالمال باق في ذمتك حتى تؤديه إلى صاحبه فعليك أن تبحثي عنه حتى تجديه ، وهنالك من الوسائل الحديثة ما يسهل ذلك. مثل شركات الاتصال فأسماء العملاء موجودة لديهم، وكذا أرقام هواتفهم. ومثل ذلك البنوك وكثير من الدوائر الحكومية والصحف اليومية ونحو ذلك من وسائل البحث، فلا تألي جهدا في البحث عنه حتى تعيدي إليه ذلك، يقول تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا{النساء: 58}. وينبغي أن تكتبي وصية به حتى يتميز ويعلمه الورثة احتياطا لما في الحديث: ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده. متفق عليه واللفظ للبخاري. وعند مسلم" ييبت ثلاث ليال. قال ابن عمر: ما مرت علي ليلة منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك إلا وعندي وصيتي. فإذا استنفدت كل السبل ولم يمكنك العثور عليه أو على أي وسيلة توصل إليه حقه فلتتصدقي به عنه. فإذا ظهر بعد ذلك هو أو ورثته فهو بالخيار بين إمضاء الصدقة وأجرها له أو تؤدي إليه حقه ويكون أجر الصدقة لك. وللاستزادة نرجو مراجعة الفتوى رقم: 18969، والفتوى رقم: 6691.
والله أعلم.