عنوان الفتوى : اعتذارك لزوجك عن الخطأ أو التقصير مطلوب شرعاً وهو من حسن العشرة
مات أبي وكنت في حالة عصبية يرثى لها وحدث جدال بيني وبين زوجي بعد ذلك. ومن شدة ثورتي وغضبي وشد أعصابي مزقت فستاني أمامه فما حكم ذلك وهل عليّ إثم في هذا أم لا. وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فإنك أيتها السائلة أذنبت بما عملت في تلك الحالة، ولا ينبغي للمسلم والمسلمة أن يفعل شيئاً من العمل بهذا الشكل، لأنه استجابة لنداء الشيطان، فالشيطان في حال الغضب يغلب الإنسان ويسيطر عليه بحيث يحركه كيف يشاء. ويصبح الإنسان كريشة في مهب الريح في يد الشيطان. وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لرجل وقد طلب منه أن يوصيه: "لا تغضب فردد مراراً فقال: لا تغضب" [رواه البخاري]. فننصح السائلة ألا تعود إلى هذا الفعل وأن تتوب إلى الله عز وجل وأن تعتذر لزوجها. والله الموفق لكل خير. وصلى الله على النبي الأمي وآله وصحبه وسلم. والله تعالى أعلم.