عنوان الفتوى : أولاد علي من فاطمة رضي الله عنهما
أرجو أن تفيدوني لأنني في حيرة من أمري جزاكم الله كل خير كثرت هذه الأيام قناوى تتكلم عن آل البيت و حبهم الكبير لآل البيت وأنهم أولى بآل البيت ولا يصل أحد لحبهم مع كلامهم المقتضب عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وما يحيرني أن كثيرا من الناس عندنا انبهروا بهم وقالوا فعلا أنهم يحبون آل البيت و أصبح الناس يسمون مواليدهم على من يدعون أنهم الأئمة ، وإذا أردنا أن نظهر لهم الحقائق لا يسمعون لنا ويقولون إننا لا نصل إلى جزء ولو بسيط لحبهم لآل البيت سؤالي هو هل للسيد علي رضي الله عنه بنت تسمى زينب الحوراء أمها السيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم و اذا كان كذلك لماذا لم تذكر في حديث الرداء أفيدوني جزاكم الله عنا و عن المسلمين كل خير –عـــاجــــــــل-
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن لعلي رضي الله عنه بنتا اسمها زينب وهي من بنات فاطمة رضي الله عنها، وهي مذكورة في كتب التراجم فقد ذكرها ابن سعد في الطبقات، وترجم لها وذكر أولادها، وذكرها ابن كثير في البداية والنهاية.
وأما عدم ذكرها في حديث الرداء فإنه لا ينفي وجودها، لأن وجودها ثبت في كتب التاريخ والتراجم، ومثلها في ذلك أختها أم كلثوم فهي لم تذكر أيضا، ويحتمل أن يكون ذلك بسبب تقدم نزول الآية على ولادتهما، فالآية من سورة الأحزاب وقد نزلت في السنة الخامسة من الهجرة، ومن المعلوم أن عليا تزوج فاطمة في السنة الثانية وقد بنى بها بعد بدر فولدت له الحسن والحسين ومحسنا وزينب وأم كلثوم، كذا في البداية والنهاية لابن كثير، فكونها سبقها ثلاثة أبناء يفيد تأخر ولادتها عن السنة الخامسة من الهجرة النبوية.
والله أعلم.