رزق - محمد علي يوسف
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
قد لا يكون هو صاحب الشخصية الأكثر إبهارا ولا الصفات الأكثر جاذبية وبهجة لكنه كذلك في نظرك لذا سيظل صديقك المقرب وقد لا يكون هو الأحكم ولا الأعلم ولا الأكثر حنانا وكرما لكنك ستراه هكذا طالما استقامت فطرة علاقة الابن بأبيه..وقد لا يكونوا هم الأفضل ولا الأصلح ولا الأكثر تهذيبا ولا الأحسن سلوكا لكن هذا لن يغير شيئا مما يعتمل في نفسك من مشاعر الأبوة تجاههم فهم رغم كل شيء أبناؤك الذين لن تعدل بهم أحدا..
وقد لا تكون هي الأجمل بين النساء ولا الأكثر ذكاء وحيوية وطيبة لكنها كذلك في نظرك فهي رفيقة دربك المختارة وستظل كذلك طالما بقي الحب والمودة..
هذا هو السر:
الحب ذلك اللغز الذي قد لا تجد أحيانا تفسيرا منطقيا له بل قد تجد ما يضاده ويقمعه لكنه مع ذلك يمكث طالما أذن له الله بذلك وهو في نهاية الأمر لخصته كلمة واحدة كلمة رزق «إني قد رُزِقْتُ حُبَّها» قالها نبيكم صلى الله عليه وسلم عن زوجه وأمِّنا؛ خديجة رضي الله تعالى عنها.
الحب إذاً رزق والله هو الذي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر..