عنوان الفتوى : صالة الأفراح المختلطة الملاصقة للمسجد
بسم الله الرحمن الرحيملقد قام المسؤولون في أحد المساجد القريبة منا بإنشاء صالة للأفراح متصلة بالمسجد، المشكلة الكبرى أنهم بدؤوا بإقامة بعض النشاطات في هذه الصالة والتي عادة تكون مختلطة، حتى أننا في إحدى الليالي أتينا لصلاة العشاء وإذا بالنساء غير المحجبات والمتزينات يملأن المسجد، عندما كلمنا إدارة المسجد عن هذا الوضع قالوا لنا إن هذه هي طريقة عمرو خالد (أي أنهم يقيمون النشاطات المختلطة مما يجعل الشباب يأتون إلى المسجد)، ما حكم إنشاء مثل هذه الصالات في المساجد، هل تنصحوننا أن نقطع علاقتنا بهذا المسجد (مع العلم بأنه يوجد مسجد قريب أكثر التزاماً بالسنة)؟ جزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ينبغي إلصاق صالة الأفراح بالمسجد إذا كان يجري فيها اختلاط وطرب وتشويش على المرتادين للمسجد للصلاة والذكر وقراءة القرآن، وأما جلوس النساء في المسجد بالزينة وبلا حجاب في أوقات الصلوات فمنكر عظيم، ودعوة سافرة للفتنة في أحب البقاع إلى الله تعالى، فالواجب على القائمين على المسجد أن يتقوا الله وينبغي لكم مناصحتهم بالرفق والحكمة، وبينوا أن ما ذكروه من عذر فهو غير مقبول، ولا يظن بالداعية عمرو خالد أن يكون منهجه إقامة النشاطات في المساجد بهذه الصورة المنكرة، وإن كان قد قال بذلك فقوله مردود عليه، فإن أصر القائمون على المسجد على هذا المنكر فاعتزلوا هذا المسجد وصلوا في مسجد آخر.
والله أعلم.