عنوان الفتوى : الترغيب في تفطير الصائمين ولو لم يكونوا فقراء
هل يكسب المسلم أجرا حين يفطر أخواته وأقربائه في رمضان.. وان كانوا ليسوا فقراء( ما يعرف بعزيمة الأرحام)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن من يطعم إخوانه وأقرباءه له أجر، سواء في رمضان، أو في غير رمضان لقوله صلى الله عليه وسلم "في كل كبد رطبة أجر" متفق عليه. ولعموم الأحاديث الواردة في الترغيب في تفطير الصائم فإنها لم تقيد ذلك بفقره . والتي منها ما رواه أحمد في مسنده والترمذي وابن ماجه، عن زيد بن خالد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من فطر صائماً كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً" ثم إن الشرع يرغب ويدعو إلى كل ما من شأنه أن يقوي أواصر الأخوة بين المسلمين عموماً، وخصوصاً الأقارب والجيران.
فالتزاور والتواصل بين الأقارب والجيران، وتبادل الهدايا بينهم، لا شك أنه من أقوى أسباب الألفة بين القلوب وتوثيق عرى المحبة بين الناس، وهذا من أسمى الغايات التي يهدف إليها الإسلام ويرشد إليها، ولهذا فقد قال صلى الله عليه وسلم: "تهادوا تحابوا" أخرجه البخاري في الأدب المفرد والبيهقي. قال الحافظ إسناده حسن. والله أعلم.