عنوان الفتوى : قراءة القرآن بلغة قريش
بأي قراءة كان يقرأ النبي صلى الله عليه وسلم؟ و أي قراءة كانت لغة قريش ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن القراءات العشر المشهورة عند القراء كان يقرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم جميعها، وثبتت روايتها عنه بالنقل المتواتر.
وقد نزل القرآن بلغة قريش، ومن جاورهم من العرب، كما نقل ابن حجر عن أبي شامة، ثم وسع الله الأمر فأنزل القرآن على سبعة أوجه يجوز أن يقرأ القرآن بكل وجه منها، ولم يكن لقريش قراءة خاصة. فقد كان بعض القرشيين يقرأ بقراءة، ويقرأ بعضهم بقراءة أخرى، فكل يقرأ حسبما أخذ من النبي صلى الله عليه وسلم. ويدل لهذا ما في الصحيحين من خلاف قراءتي عمر، وهشام بن حكيم بن حزام وكلاهما قرشي، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في قراءتيهما: هكذا أنزلت.
وقد بسط الكلام على الموضوع ابن حجر في الفتح فراجعه عند شرح حديث البخاري: أنزل القرآن على سبعة أحرف. وراجع الفتوى رقم: 5963 والفتوى رقم: 21795.
هذا، ويحتمل أن تكون قراءة ابن كثير أقرب القراءات للغة قريش لكونه كان بمكة وأخذ عن أهل مكة.
والله أعلم.