عنوان الفتوى : لا يخضع لبس النقاب لعرف الناس وعاداتهم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سؤالي ـ جزاكم الله خيراً ـ عن النقاب، أعلم أنه هناك من قال أنه فرض ومن قال لا, أنا فتاة من المغرب أتمنى إرتداءه وزوجي يحب هذا كثيرا، ولكني سمعت في مناسبتين أنه لا يجب الخروج عن المألوف وعندنا القليل القليل من يرتديه، والمألوف أن أضع الحجاب فقط، ومن قال بهذا يقول أيضا إن الخروج عن المألوف يثير وربما كان إثما أكثر من المألوف، أفتوني جزاكم الله خيراً، فأنا أرى أنه حتى العلماء الذين يرون عدم تغطية الوجه يجب أن يباركوا من أرادت فعل هذا في زمن الفتن؟ وشكرا جزيلا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا خلاف أهل العلم في مسألة ستر الوجه والراجح في الموضوع وذلك في الفتوى رقم: 50794 مع إحالاتها.

وننبه هنا إلى أمرين:

الأول: أن المسألة إذا كان فيها خلاف بين قائل بالجواز وقائل بالوجوب وكان الزوج يميل إلى القول بالوجوب تعين على الزوجة طاعته خصوصا إذا كان ذلك فيما يمس كرامته أو قوامته أو رجولته لأنه تجب طاعته إذا أمر بمباح، فأحرى إذا أمر بما يحتمل أن يكون واجباً.

الثاني: أن القول بستر الوجه لا شك أنه أحوط للمرأة، وأدعى للورع، وأبعد من الريبة، وأسلم لدينها وعرضها، ولا يليق أن يمنع منه عدم تعود الناس عليه، فإن الأعراف تخضع للشرع ولا تحكم عليه، قال الناظم:

فالعرف إن صادم أمر الباري   * وجب أن ينبذ بالبراري

إذ ليس بالمفيد جري العيد   * بخلف أمر المبدئ المعيد

واعلمي أن من قدم إرضاء الله على إرضاء الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، كما في الحديث: من التمس رضى الله بسخط الناس رضى الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس. رواه ابن حبان في صحيحه، وراجعي الفتوى رقم: 21750.

والله أعلم.