عنوان الفتوى : حدود العلاقة بين الرجل والمرأة بعد عقد النكاح
هل يصح التحدث مع الخطيب بعد عقد القران وان كان والد الفتاه يرفض ذلك ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
إذا تم عقد القران بين الرجل والمرأة صارت زوجة له، وصار زوجاً لها. وبناء على ذلك يجوز لهما الحديث معاً، والخلوة معاً، وأن يفعلا ما يفعل الأزواج، غير أنه قد جرت عادة الناس على أنه لا يتم الدخول على الزوجة إلا بعد حفل الزفاف، فيحسن التقيد بذلك، ومن هنا فلا حرج في تحدث الخطيب مع مخطوبته بعد العقد، حتى ولو رفض والد الفتاة لأن رفضه لا مبرر له، لكن ينبغي للخاطب أن يتحلى بالحلم والأناة والترفق مراعاة لحق والد الفتاة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله تعالى رفيق يحب الرفق، ويعطى عليه ما لا يعطي على العنف" رواه أحمد، وأبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه.
وليحذرا من الوقوع في مشادة أو خصومة مع الأب لأنه ربما يحدث من وراء ذلك أمور لا تحمد عقباها، بل عليهما الصبر ومراعاة فارق السن والمعرفة وغير ذلك، ولا بأس باللجوء إلى بعض الأخيار ممن يثق بهم ليكلم الأب ويقنعه بأن هذا الأمر مباح شرعاً. والله أعلم.