عنوان الفتوى: التوفيق بين حديث "إذا خطب إليكم من ترضون دينه..." وبين عدم الارتياح بعد الاستخارة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كيف أستطيع التوفيق بين الحديث(إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه....) وبين ما أشعر به من عدم الارتياح بعد صلاة الاستخارة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقول النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" رواه الترمذي وابن ماجه، فيه دليل على استحباب تزويج صاحب الدين والخلق، وإن كان قليل المال أو الجمال أو الحسب.
قال العلامة المباركفوري في شرحه على الترمذي ("وفساد عريض" أي ذو عرض أي كبير، وذلك لأنكم إن لم تزوجوها إلا من ذي مال أو جاه، ربما يبقى أكثر نسائكم بلا أزواج، وأكثر رجالكم بلا نساء، فيكثر الافتتان بالزنا، وربما يلحق الأولياء عار فتهيج الفتن والفساد، ويترتب عليه قطع النسب، وقلة الصلاح والعفة) أ هـ.
وهذا لا يتعارض مع أمر الاستخارة وما قد يعقبها من عدم الارتياح والاطمئنان، فإن الحديث يفيد أن صاحب الخلق والدين أهل للقبول وعدم الرفض، لكن قد لا يكون فلان بعينه من أهل الدين والخلق مناسباً لهذه المرأة، فإذا استخارت الله تعالى صرفها الله عنه، وفي ذلك خير له ولها.
ومن رفضت الخاطب المتدين لأجل عدم ارتياحها بعد الاستخارة، كان رفضها لأجل الاستخارة، وليس لدينه وخلقه، أو قلة ماله وجماله، فلا تكون داخلة في الذم المستفاد من الحديث.
وعلى المرأة وأوليائها أن يوطنوا أنفسهم على قبول صاحب الدين والخلق مهما كان ماله وجماله وحسبه، مع الاستعانة بالاستخارة، والسير على مقتضاها. والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
علاج رفض الأم لخطيب بنتها
قبلته خطيبته وحصلت بينهماعلاقة دون الإيلاج.. فهل يفسخ الخطبة؟
ضوابط جواز الكتابة لفتاة لإبداء الرغبة بخطبتها
الشرع الحكيم حث الفتيات على اختيار صاحب الدِّين والخلق
نقل رسائل الخاطب التي تحوي كلمات حب لمخطوبته
هل تأثم من ترد الخطّاب دون سبب واضح؟
رفض الفتاة خوف انتقال بعض الصفات إلى النسل