عنوان الفتوى : بالصبر والتفاهم تستقيم الحياة الزوجية

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

أنا امرأة متزوجة منذ 3 سنوات والحمد لله أنا أصلي بانتظام وزوجي كذلك كل ما في الأمر أنني أتضايق من خروج زوجي إلى المجلس مع أصدقائه لساعات متأخرة تقريبا 12 وقد أخبرته مرارا بالأمر ويعدني بأن يغير من سلوكه وإذا تناقشت معه في هذا الموضوع أراه أحيانا يغيره بطريقة أو أخرى ويقول لي أنا هكذا مع العلم أنني لا أمنعه من الخروج معهم أو الجلوس في المجلس كل طلبي هو أن يأتي مبكرا حتى يتسنى لنا الجلوس مع بعضنا ومع ولدنا على الأقل يعني الساعة11 لأنني أحس بأنني فقط المسؤولة عن تربية ابني مع العلم أنه يضايقني عندما أذهب للمطبخ لإعداد الطعام له وقد تحدث خلافات بيننا بسبب هذا الموضوع رغم أنني أؤدي واجباتي الزوجية على أكمل وجه وعندما أسأله هل ينقصك شيء يقول لا والحمد لله ولكن عندما أتكلم عن هذا الموضوع تحدث الخلافات فأنا أصارحه بكل شيء أكون متضايقة منه في حياتنا حتى لا يقول لي لماذا لم تخبريني بما يضايقك ومن ناحية أخرى هو جاف معي من الناحية العاطفية مثلا إذا جلسنا لوحدنا نادرا جدا أن يقول لي شيئا وأنا دائما أقول له وكنت في السابق أكتب له الكلمات الجميلة في رسالة وأفاجئه بها ولقد أخبرته مرارا لماذا لا تقل لي كلمة حلوة في حياتك فأنا زوجتك ويسعدني سماع أي شيء مهما كان وفي كل مرة أنا أذهب له بعد أن أتجمل ل(.......) حتى وإن كنت كارهة أو كنت لا أريده في هذا اليوم ولكن حتى لا اغضب ربي في هذا وهو لا يطلب هذا الشيء مني وقد طلب مني تقريبا مرتين وكنت في نجاسة ولكن لم أدعه أيضا فعندما تطهرت نفذت له ما يريد والآن أريد حلا لخروج زوجي وكيفية كسب قلبه في هذا الأمر وماذا علي أن أخبره وبالنسبة لعدم إخباره لي بكلام الحب أو الغزل ما أفعل وخاصة بدأت أشعر بالضيق من الموضوعين... وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحياة الزوجية لا يمكن أن تستقيم إلا بالصبر والتفاهم وتحمل كل طرف للآخر والتغاضي عن زلاته، وعدم مجابهته بها، فإن في المجابهة بالعيوب كسرا لحجاب الاحترام والمودة، وليكن النصح بطريقة غير مباشرة وبلطف ومودة وابتسامة، فإن وقع ذلك في النفوس أكبر، وعدم كلامه معك في الحب لا يدل على عدم محبتك ولكن الناس طبائع، وأنت مأجورة على صبرك وتحملك وإحسانك إلى زوجك، ونوصيك أيتها الأخت بقراءة ما كتب حول معاملة الزوجة لزوجها وكيف تكسب قلبه ومن خير المراجع في هذا الموضوع مجلة الأسرة وستجدين فيها خيراً كثيراً فنوصيك بمتابعتها وتصفح موقع لها أون لاين.

كما نوصي الزوج بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وسلم (خيركم خيركم لأهله) رواه الترمذي والنسائي وغيرهما.

وقوله صلى الله عليه وسلم: استوصوا بالنساء خيراً. متفق عليه.

 فينبغي أن يجعل لزوجته وقتا يجلس فيه معها يؤنسها ويكسب قلبها وهو مأجور على ذلك.

والله أعلم.