عنوان الفتوى : لا حرج لمن يجلس بعد الصلاة ليأتي بالأذكار دون مشاركة الذاكرين جماعة
بعد صلاة الفجر أو بعد صلاة العصر وفي الكثير من مساجد بلدتنا يقوم المصلون بترديد أذكار بعد الصلاة بصوت عال وبشكل جماعي... فهل الجلوس بعد الصلاة لقراءة الأذكار الواردة لوحدي ومن ثم الخروج يتوجب علي إثم لجلوسي معهم ولو لفترة أنهي بها أذكاري... وهل أقوم بعد الصلاة مباشرة ولا أردد الأذكار لوحدي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اختلف الفقهاء في رفع الصوت بالذكر بعد الصلاة والأصح مشروعيته إذا كانت ثمت حاجة له للتعليم؛ وإلا فمكروه، وأما رفع الصوت به جماعياً بصوت واحد والمداومة على ذلك فبدعة مذمومة، كما في الفتوى رقم: 50010.
وأما حكم جلوسك بعد الصلاة لتأتي بالأذكار المشروعة دون أن تشارك الذاكرين جماعة فلا شيء فيه، وننصحك بنصحهم بالتي هي أحسن، وأن تبين لهم أن هذا لم يكن في عهد السلف، وهم أعلم منا وأحرص على السنة والعمل بها ولو كان خيراً لسبقونا إليه، ولو كان قيامك وانصرافك عنهم مع إتيانك بالأذكار ولو حال مشيك يحقق مصلحة فهو المطلوب منك، فتراعي ما فيه المصلحة وتأليف القلوب، ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم: 8381.
وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه.
والله أعلم.