عنوان الفتوى : حكم من نذر مسجداً في موضع وأراد تحويله لموضع آخر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

1-اشتريت قطعة أرض أنا وزوجى لبناء محلات، ومباني لنا وللأولاد، ونذرنا قبل بداية البناء أن نبني زاوية (مسجد صغير) فى جزء من المساحة السفلية وبعدما انتهينا من بناء المساحة السفلية وبنينا منزلنا، لاحظنا وجود أكثر من مسجد للصلاة والمنطقة لا تحتاج أكثر من ذلك هل نتصدق ببناء زاوية أو مسجد في مكان آخر؟ وهل يصلح ذلك للوفاء بالنذر؟ أوماذا نفعل؟ إذ لاحظنا تقارباً كبيراً بين المساجد المجاورة لقطعة الأرض بشكل واضح أثابكم الله ..

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فقد ثبت في صحيح البخاري رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من نذر أن يطيع الله فليطعه". ولا شك أن بناء المساجد من الطاعة المرغب فيها، والتي يجري على الإنسان ثوابها بعد موته لقوله صلى الله عليه وسلم: "إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته، علما نشره، وولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورثه أو مسجداً بناه.. إلخ" أخرجه ابن ماجه، وهو في صحيح ابن خزيمة ومشكاة المصابيح.
وعليه فإنا نقول للسائلة -الكريمة-: يجب عليك الوفاء بنذرك المتمثل في بناء المسجد، أو الزاوية في المكان الذي عينت لها، ما دام يرجى وجود مصلين حوله، ولو قلوا. وفي حالة ما إذا كانت المنطقة كما قلت: فيها من المساجد ما لا يحتاج معه إلى زيادة مسجد آخر، الأمر الذي قد يؤدي إلى أن يصبح المسجد مهجوراً ومعطلاً بعد بنائه وبذل التكلفة فيه، أو هجران مسجد آخر كان قائماً ـ أقول ـ : في هذه الحالة عليك أن تستشيري جهة مختصة في أمور العقار، فتقوِّم المكان الذي كان مخصصا (للزاوية) بقيمته الحالية. وتخرجين أنت وزوجك تلك القيمة ليشترى بها مكان آخر في موضع يحتاج فيه لمسجد، ثم تقومان ببناء المسجد فيه على الصفة التي نذرتما أصلاً. والله أعلم.