عنوان الفتوى : الزواج من أهل الكتاب.
السلام عليكم لي صديق أخبرته بأن لا يجوز الزواج من يهودية في هذا الزمان فأخبرني بألم يكن يعلم الله بأن اليهود يحتلون فلسطين فلماذا لم يحرم؟ (ملاحظة لا أريد فتوى وإنما كيف أرد على قوله بأن الله يعلم أن اليهود سيحتلون فلسطين).
بسم الله الرحمن الرحيم
أريد أن أقول لك أيها الأخ احتلال اليهود لفلسطين كان نتيجة مؤامرة دولية على الإسلام والمسلمين، في عصر ضعفت فيه الأمة وتفرقت واحتلت فمكنت دول العالم للصهيونية من أن تهاجر إلى فلسطين وتطرد أهلها، لتكون الدولة العبرية شوكة في ظهر الأمة الإسلامية تحول بينها وبين أن تستعيد قوتها وهيبتها، إنه الصراع بين الحق والباطل، والعبرة في النهاية، وسيكون الحق هو المنتصر بإذن الله، أما الزواج من الكتابية يهودية أو مسيحية فقد أبيح للضرورة وليس هو الأصل في بناء الأسرة المسلمة، والأمر المباح قد يصبح حراما إذا ترتب عليه من الأضرار والأخطار ما يهدد الأمة في حاضرها ومستقبلها؛ ولهذا ذهب كثير من الفقهاء المعاصرين، إلى تحريم الزواج من الكتابية الآن؛ لأنها مهما أخلصت لزوجها فلن تنسى عقيدتها التي نشأت عليها ولا جنسيتها التي تنتمي إليها ولا لغتها التي عرفتها منذ الصغر والحوادث كثيرة تؤكد هذا فضلا عن أن في زواج الكتابية إضرارا بالمرأة المسلمة، وقد روي أن عمر بن الخطاب منع أحد الولاة من زواج يهودية، ولما استفسر هذا الوالي منه هي حرام أم حلال؟ قال له عمر: فمن لنساء المؤمنات؟، بمعنى إذا تزوج الرجل المسلم امرأة كتابية فقد عطل زواج امرأة مسلمة؛ لأن المسلمة لا تتزوج إلا مسلما، وأقول لك أخيرا إن صاحبك هذا يغالط ولو درس التاريخ لعرف أن الأمة الإسلامية ضحية مؤامرة عالمية الآن.