عنوان الفتوى : المخاطرة بالدين للحصول على دراهم معدودة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم سؤالي عن صديقة أخبرتني أنها تذهب للكنيسة لتحضر دروسا عن كيفية تربية الأطفال وبدون هذه الدروس لا يقبل اشتراكها في أخذ مساعدات من الكنيسة لأطفالها الصغار من أكل ولعب وملابس وحاجيات مما يتبرع بها الناس المسيحيون لكنيستهم . وكان جوابي لها أن عملك هذا حرام وبالأخص أنها ليست بحاجة أبدا، زوجها هنا في أمريكا يعمل بشهادته وراتبه جيد جدا والحمد لله . وكان جوابي لها من منطلق عدم حاجتها المادية ثانيا أن هذه المساعدات من الكنيسة فهل ما استندت عليه صواب أم أني آثمة؟ وقد أفتيت بشكل غير صحيح.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا حكم دخول الكنائس في الفتوى رقم:37925.

أما حضور دروس في الكنيسة من أجل الحصول على مساعدات مالية أو عينية فلا يجوز، لأنها رشوة من أجل دعوة المسلمين للنصرانية وهو ظاهر من قولك، وبدون هذه الدروس لا تأخذ مساعدات، ولا شك أن التردد على الكنيسة ومجالسة النصارى والاستماع للقسيس كل هذا سيمحو عقيدة الولاء والبراء والحب والبغض في الله، لاسيما أن هذه الدروس في التربية، والتربية عند هؤلاء تختلف بلا شك عن التربية عندالمسلمين.

وراجعي الفتاوى ذات الأرقام: 32852، 35580، 55038 فالواجب عليك النصح لهذه المرأة بعدم الذهاب لتلك الكنسية، وأن تبيني لها أنها تخاطر بدينها في مقابل الحصول على دراهم معدودة، وأنه يجب عليها التعفف عن قبول المساعدات مادامت غير محتاجة لها، فإن احتاجت سألت المسلمين أولا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يستعفف يعفه الله. رواه البخاري. وقال صلى  الله عليه وسلم: ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر، وراجعي الفتوى رقم: 34019.

والله أعلم.