عنوان الفتوى : الداعي إلى الهدى له من الأجر مثل متابعيه
بسم الله الرحمن الرحيمإذا وزعت بطاقات الأذكار اليومية مثل أذكار الصباح والمساء، هل لي أجر مع كل قراءة يقرؤها الإنسان من هذه البطاقة؟وإذا علمت أحدا قراءة القرآن أو حفظته سورا منه هل أؤجر مع كل قراءة له؟ أرجو الإفادة في هذا الموضوع.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا. قال النووي رحمه الله تعالى: من دعا إلى هدى كان له مثل أجور متابعيه، أو إلى ضلالة كان عليه مثل آثام متابعيه، سواء كان ذلك الهدى والضلالة هو الذي ابتدأه أم كان مسبوقا إليه، وسواء كان تعليم علم أو عبادة أو أدب أو غير ذلك. وروى أبو داود والترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الدال على الخير كفاعله.
وعليه؛ فلك مثل أجر القارئ الذي علمته القرآن ومثل أجر من قرأ الأذكار التي كنت سببا في نشرها والدلالة عليها للحديثين السابقين.
والله أعلم.