عنوان الفتوى : حكم من يصيبه الضرر بسبب غسل رجليه في الوضوء
جدتي سيدة مسنة وقد أخبرها الطبيب بأنه إذا مس الماء قدمها لا بد من تنشيفه فورا لما يسببه لها من ألم شديد وأمراض فامتنعت عن غسل قدميها في الوضوء لأنها بسبب مرضها لا تصل يدها لقدمها فلا تستطيع تنشيفها إلا إذا وجد أحد معها وهو ما لا يتوافر لها وخاصة عند صلاة الفجر (فهي تعيش مع جدي وحدهما ونظرا لمرضه هو الآخر لا يستطيع الاستيقاظ للصلاة دائما حيث أنهما مسنان)، فما هو الحل هل تترك الوضوء وتتيمم، أم تترك غسل قدمها عند الوضوء، أم ماذا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الله سبحانه وتعالى لم يجعل علينا في الدين من حرج، ولم يكلفنا ما لا نطيق. وعليه، فإن على جدتك أن تغسل وجهها ويديها إلى المرفقين وتمسح على رأسها ثم تتيمم لأجل ترك غسل رجليها، هذا بناء على ما ذكرت من تضررها بغسلها دون المبادرة إلى التنشيف بإخبار الطبيب وهي لا تستطيع ذلك ولم تجد من يقوم به، فإذا وجدت من يقوم بذلك وجب عليها الوضوء كاملاً.
والله أعلم.