عنوان الفتوى : ما يحل للزوج من زوجته التي عقد عليها
السلام عليكم--- لي سؤال وهو لقد كتبت كتابي بعقد شرعي وتم تاخير الزواج إلى الصيف القادم ما يحق لي منها بحكم الشرع أرجو إفادتي---هل يحق لي أن أقبلها--- في الوجه والصدر --- ما حكم الشرع بذلك وشكرا لكم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا كان قصدك أنه تم عقد الزواج الشرعي المستوفي للشروط بينكما فإنه بمجرده تصبح المرأة حلالاً للرجل والرجل حلالاً لها؛ لما رواه ابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أدخل امرأة على زوجها قبل أن يعطيها شيئاً. أما إذا كنت تقصد أنه جرى وعد بالزواج بينكما فقط واتفاق مبدئي فهذا لا يبيح شياً من المخطوبة ولا تزال أجنبية على خاطبها كغيرها من الأجنبيات حتى يتم العقد الشرعي. على أن الأولى والأحوط أن لا يدخل الزوج على زوجته ولو بعد العقد الشرعي إلا بعد إعلان النكاح لما قد يترتب على ذلك من الخصومات شرعاً حسبما جرت به العادة، ومراعاة لمشاعر أهل الزوجة، وفي سنن أبي داود أن علياً رضي الله عنه لما تزوج فاطمة رضي الله عنها وأراد أن يدخل بها منعه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يعطيها شيئاً. والله أعلم.