عنوان الفتوى: قضاء الدين أولاً أم الوفاء بالنذر؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

شخص مدين بدين مادي وقد استحقت الزكاة على أموال زوجته فهل يجوز له أن يأخذ زكاة مالها لسداد دينه أم لا ؟ وإن كان قد نذر نذرا ماديا لله وقد تحقق ما أراد وهو مدين الآن فهل لو توفر له المال فبأيهما يبدأ بوفاء نذره أم بسداد دينه لمن أقرضوه المال من قبل.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجوز للزوجة أن تدفع زكاة مالها لزوجها الفقير كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 25858. وإذا كان عاجزا عن الوفاء بديونه للناس والوفاء بنذره لله تعالى ثم قدر على ما يكفي لأحدهما، فإنه يقدم قضاء دين الآدمي لأنه مبني على التشديد؛ إذ لا بد من قضائه في الدنيا، أما حق الله تعالى فهو مبني على التخفيف فقد يغفره لمن هو مطالب به، قال ابن العربي في أحكام القرآن: فالجواب أنه لا يجوز اعتبار حقوق الآدميين بحقوق الله، ولا حقوق الله بحقوق الآدميين في الإيجاب والإسقاط ؛ لأن حق الله يُستغنَى عنه، وحق الآدمي يُفتَقر إليه؛ ألا ترى أن حقوق الله لا تجب على الصبي وتلزمه حقوق الآدميين. انتهى. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 3944.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
صرف النذر للقريب الفقير بين الصحة وعدمها
نذر قبل موته ذبح عجل يوزع جزء منه على الفقراء وجزء على أهله
هل يجوز لمن نذر التضحية بخروف أن يبيعه ويشترك في ربع بقرة؟
لا تبرأ الذمة من النذر إلا بنية الوفاء به
انعقاد النذر بمثل صيغة: (سأتوقف عن فعل شيء ما)
حكم من قال (اشفني يا الله لأتصدق)(إن شفاني الله تصدقت)
من قال: "رب احمني، ولن أتكلم مجددًا في السياسة" ناويًا النذر