عنوان الفتوى : الفائدة المترتبة على الأذان في أذن المولود
مدى صحة الأمر بقراءة الأذان في أذن المولود اليمنى والإقامة في الأذن اليسرى ؟ ما هي الفوائد المترتبة على ذلك ؟ هل هناك أجل لا يجب تجاوزه للقيام بهذا الأمر ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد وردت السنة بالأذان في أذن الصبي اليمنى، فقد أذن النبي صلى الله عليه وسلم في أذن الحسن عندما ولدته أمه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ رضي الله عنهما. والحديث رواه أصحاب السنن وقال الترمذي عنه: حسن صحيح، كما حسنه الألباني.
وأما الإقامة فقد جاء فيها حديث الحسين بن علي رضي الله عنهما قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان. رواه ابن السني وأبو يعلى في مسند:ه وقال الشيخ حسين أسد: إسناده تالف، وحكم عليه الألباني بالوضع في السلسلة الضعيفة، وقد روي عن عمر بن عبد العزيز أنه كان يؤذن في اليمنى ويقيم في اليسرى إذا ولد الصبي.
والفائدة من ذلك هي طلب البركة للمولود بذكر الله تعالى، وليكون الذكر أول ما يصل إلى مسامعه ليعيش مطمئن القلب في هذه الحياة تفاؤلا بقول الله تعالى: أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ{الرعد: 28}. ولم نقف على تحديد مدة لذلك، ولكن الأولى أن يكون ذلك بعد الولادة مباشرة، وإذا لم يتيسر في ذلك الوقت فعل بعد ذلك عندما يتيسر. ولمزيد من الفائدة والتفصيل نرجو الاطلاع على الفتويين التاليتين : 9118، 48119.